خضع لاعبو المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم لسلسلة من الفحوص الطبية الخميس، من قبل لجنة طبية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، ضمن مبادرة أطلقها مجلس دبي الرياضي، لحماية اللاعبين من خطر "الموت المفاجئ." كما قام وفد اللجنة الطبية، التابعة للفيفا، بإجراء فحوصات لعدد من لاعبي الأندية الإماراتية، تركزت على فحص عضلة القلب، من خلال رسم القلب في وضع الراحة، بالإضافة إلى الكشف على مكونات القلب بالموجات الصوتية، وكذلك فحص الأوعية الدموية الرئيسية وجدار القلب. وقال مجلس دبي الرياضي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن "برنامج الفحوصات الوقائية"، استمر ثلاثة أيام، بالتعاون مع الاتحاد الدولي، ضمن الفعاليات المصاحبة لندوة دولية استضافتها إمارة دبي حول "الوقاية من الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم"، والتي اختتمت أعمالها الخميس. وذكر البيان أن اللجنة الطبية استخدمت أحدث الأجهزة والمعدات الطبية التي ستستخدم لفحص لاعبي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم المقبلة في جنوب أفريقيا. وقال أمين عام مجلس دبي الرياضي، أحمد الشريف، بحسب ما نقل البيان، إن "هذه الفحوصات تأتي ضمن سلسلة الإجراءات التي يقوم بها المجلس للحفاظ على سلامة وحياة الرياضيين." وأضاف أن ا"لإقبال الكبير للاعبي الأندية والمنتخب، للخضوع للفحوصات، يدل على درجة الوعي الكبيرة التي وصلت إليها المؤسسات الرياضية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وإدراكها لأهمية مواجهة ظاهرة الموت المفاجئ للرياضيين." كما أبدى مهاجم المنتخب الإماراتي، إسماعيل مطر، تقديره للمبادرة التي أطلقها مجلس دبي الرياضي بالتعاون مع الفيفا لتوقيع الكشف الطبي على لاعبي المنتخب والأندية الإماراتية. ونصح مطر "جميع فئات المجتمع، من رياضيين أو غير رياضيين، لإجراء مثل هذه الفحوصات الوقائية، التي من شأنها أن تمنح الطمأنينة وراحة البال، وتعزز ثقة الرياضيين بأنفسهم لمواصلة مسيرتهم، بعيداً عن حوادث الموت المفاجئة، التي باتت ظاهرة لا تخلو منها الملاعب العربية و الدولية." من جانبه، أشار طبيب المنتخب، محمد العربي، إلى أن البرنامج "يمنح الفرصة للقاء أصحاب خبرة واسعة في مجال الطب الرياضي، وخصوصاً في مجال أمراض القلب"، كما أكد على ضرورة خضوع اللاعبين لمثل هذه الفحوصات سنوياً.