أفضل ما يوصف به الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم في جامعة دمشق، أنه درس (فاشل) ألقاه (مدرس ابتدائي) في فصل للمتخلفين. فالرئيس الأسد لم يخرج في هذا الخطاب عن النهج التضليلي الذي يختبئ وراء بلاغة لفظية. فيحول دعاة الحرية والكرامة إلى جياع يقولون لقمة العيش، وكرر مقولة المؤامرة الخارجية الموجهة ضد سورية دون أن يشرح ما هي هذه السياسة وماذا تقدم في ميزان الصراع في الشرق الأوسط، سوى التبعية العمياء لإيران. ولكن الأسد، وبجرأة يحسد عليها، وعد بإجراء تعديل في الدستور، في وقت ما، وهذا تقدم خطير في موقفة الإصلاحي. وكشف عن أن عدد المطلوبين جنائياً وصل منذ بداية الأزمة إلى 64 ألف مطلوب، دون أن يذكر نوعية جرائمهم، ولكن القوانين السورية تعتبر أن كلا من يتظاهر من أجل الحرية والكرامة مجرماً. واستخدم الأسد مهنته السابقة (كطبيب عيون) ليقول إنه من المستحيل قتل الجراثيم، ولكن من الأفضل تعزيز مناعة الجسم. دون الكشف عن خطته الطبية لتعزيز مناعة الجسد السوري ضد جراثيم الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة. * * * احتجاجات بشوارع سورية ترفض كلمة الاسد * * * وقال نشطاء إن محتجين خرجوا إلى شوارع إحياء دمشق وعدة مدن في سورية الاثنين للتنديد بالكلمة التي ألقاها الرئيس السوري بشار الأسد والتي قالوا إنها لم تلب مطالب جماهيرية بإجراء إصلاحات سياسية شاملة. وقال شاهد لوكالة (رويترز) بالتليفون إن نحو 300 محتج رددوا هتافات معارضة لإجراء حوار مع (القتلة) في منطقة عربين بالعاصمة السورية دمشق.