أظهرت دراسة كندية جديدة أن عطف الأم وحنانها لا يمكنه فقط أن يشعر بالتحسن بل إن دفئها ورعايتها يمكن أن يشكلا درعاً واقيةً من الآثار الصحية التي تنمو مع الفقر. وقال الطبيب المسؤول عن الدراسة في جامعة «بريتيش كولومبيا» في فانكوفر بكندا، مايكل خضر، إنه قد «يكون للأمهات أثر تراه على مستوى الجزيئات» في الجسم. وكانت الدراسات أشارت إلى أن الفقر يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض أخرى خلال فترة الحياة، ويعتقد بأن الضغط والحرمان يؤثران سلباً على نظام المناعة والجينات الناشطة والبروتينات، لكن الدراسة الجديدة أظهرت أن رعاية الأم وعطفها يمكنهما أن يوقفا مثل هذه التأثيرات السلبية التي تتسبب بالالتهاب. وقد راقب الباحثون نظام المناعة لدى 53 شخصاً تراوحت أعمارهم بين 25 و40 عاماً، تربوا في عائلات فقيرة خلال أول 5 سنوات من عمرهم، وسئلوا عن علاقاتهم بأمهاتهم. وتم أخذ بعض الخلايا الدموية المتعلقة بالنظام المناعي، وتبيّن لدى جينات الأشخاص الذين وصفوا علاقتهم بأمهاتهم بالدافئة والمحبة، مظاهر محدثة للالتهاب أقل منها لدى من كانوا بعيدين عن أمهاتهم.