بعد سويعات قليلة على «الحوار الصحافي» الانتخابي، الذي بثته وكالة الأنباء الفرنسية للقطري محمد بن همام، الذي يسعى لخطف رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم من «حليفه السابق» السويسري جوزيف سيب بلاتر الذي قال فيه: «إن الولاية الأخيرة لبلاتر لم تشهد أي تطور نوعي»، وإنه «ينوي إنشاء لجنة للشفافية»، تلقى ابن همام ضربة قاسية إثر قرار لجنة الأخلاق في «الفيفا» فتح التحقيق معه، إضافة إلى 3 مسؤولين آخرين في «الفيفا» بخصوص «احتمال خرق قانون الأخلاق وادعاءات الاحتيال»، بينهم المرشح القطري. وجاء فتح «الملف» استناداً إلى شهادة الأمين العام للاتحاد الدولي جيروم فالكه في حديث أدلى له به عضو اللجنة التنفيذية للفيفا الأمين العام ل«الكونكاكاف» تشوك بلازر بخصوص «احتمال خروقات» لقانون الأخلاق ارتكبت من بعض مسؤولي الهيئة الكروية الدولية. ويبدو جلياً أن الصراع على رئاسة المنظمة الكروية تجاوز مرحلة التصريحات والحملات الانتخابية والزيارات، وبلغ مرحلة الضرب تحت الحزام وتوجيه «اللكمات الخطافية». وإضافة إلى ابن همام ستطاول التحقيقات رئيس اتحاد الكونكاكاف نائب رئيس الفيفا الترينيدادي جاك وورنر، ومسؤولين في كرة القدم الكاريبية هما ديبي مينغيل وجايسون سيلفيستر. وسيضطر ابن همام برفقة المسؤولين ال 3 إلى المثول أمام لجنة الأخلاق بمقر الاتحاد الدولي في زيوريخ للاستماع إلى شهاداتهم وقبيل يومين فقط من انطلاق الجمعية العمومية للاتحاد الدولي و3 أيام من التصويت على الرئيس الجديد ل«الفيفا»، فيما سيكون متاحاً لهم رفع حجج الدفاع في 27 أيار (مايو) الجاري. وسرعان ما أصدر القطري محمد بياناً صحافياً نفى خلاله أي تصرف خاطئ منه وقال فيه: «إنه يوم صعب ومؤلم بالنسبة إلي. لكن إذا كانت هناك من عدالة في العالم، فإن هذه الادعاءات ستذهب مع الريح. هذه الحركة ليست إلا نوعاً من تكتيك يستعمله الأشخاص الذين لا يثقون بقدراتهم على الخروج ظافرين من معركة انتخابات الفيفا». ويأتي الصراع على أصوات الاتحاد الكاريبي لأهميته الانتخابية، إذ ينضوي تحت لوائه 35 صوتاً انتخابياً كانت تتأرجح بين ابن همام وبلاتر قبل أن يوحي الاجتماع الذي عقده الأول مع أعضاء الاتحاد في ال 10 من الشهر الجاري باقترابه من اقتناص أصواتهم لمصلحته.