تواصلت أيام معرض الرياض الدولي للكتاب 2011م الذي تنظمه وزارة الثقافة والإعلام الممتد حتى الخميس القادم للعائلات والجمعة للرجال حيث يتوافد إليه سنوياً أكثر من مليون زائر وزائرة من داخل وخارج المملكة بمختلف الأعمار والجنسيات إما لاقتناء الكتب الثقافية والأدبية والعلمية أو لحضور الندوات والمحاضرات والأمسيات التي تقام على هامشه. وذكرت وكالة الأنباء السعودية واس أن حضور النساء كان لافتاً في أولى أيام المعرض من الأكاديميات والمثقفات والمهتمات اللاتي قدر عددهن أكثر من 500 زائرة ووصف بعض مشرفي الأجنحة في الدول الخليجية والعربية إقبال المرأة السعودية على اقتناء أكبر قدر ممكن من الكتب ما بين الروايات والقصص كونها تمس الجانب العاطفي لديهن . وقالت أسماء الرشيد وهي معلمة في إحدى ثانويات الرياض "أنها تحرص على شراء كتب السير الشخصية لكبار العلماء والمثقفين حباً في معرفة التجارب والمواقف الحياتية التي مروا بها للاستفادة منها وتجاوز الأخطاء التي نقع فيها دون قصد. أما الأكاديمية من جامعة الملك سعود مريم محمد فتقول "يجذبني في المعرض كتب العلاقات الزوجية، وأسرار التربية الناجحة للناشئة رغبة في تكوين أسرة ناجحة بعد ما شهدناه من الانفتاح والتنوع في وسائل الاتصال . وأشارت أمل عبدالعزيز معلمة في المرحلة الابتدائية إلى أنه لم تعد كتب الطبخ من متطلبات المرأة السعودية كما في السابق لأنها تستطيع الحصول عليها عبر الانترنت بسهولة بل باتت تطلب كتب الفن والديكور والأزياء والتجميل والأدب والشعر مما يؤكد شغفها بالإطلاع والتطوير المستمر للذات لتثبت استحقاقها ما وصلت إليه من مكانه أدبية وثقافية مرموقة . على صعيد متصل طالبت عائشة ناصر من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن توفير جناح خاص للكتب الإلكترونية في المعرض لكي تستطيع الحصول على المعلومة بأقل وقت وجهد بدلاً من البحث في أرجاء المعرض ، وأيدتها طالبة أخرى فيما لو كانت دور النشر لكل دولة مشاركة جناح خاص كالجناح المصري والجناح السوري وغيرها ليسهل على الزائر حصوله على الكتاب فيقلل الازدحام وتقل الفوضى ' كما تمنت هند القحطاني وهي طالبة من المرحلة الثانوية أن يخصص المعرض في العام القادم جناح لأشهر الفنانين التشكيلين والخطاطين المحليين والعالميين ليعرضوا لنا فنونهم مباشرة ويتم تخصيص دورات أو ورش عمل لتعليم فنون الخط العربي ، ورأت أم عمر وهي ربة منزل أن توسع المرافق المساندة للمعرض كالمطاعم والمقاهي ليقضي الزوار وقتاً أطول مع أسرهم لأنها تحرص على حضور المعرض سنوياً مع أسرتها فهو فرصة لملء مكتبة المنزل ولكنهم يشعرون بالملل . من جانب آخر شهد المعرض لأول مرة مشاركة لبرنامج الأمان الأسري الوطني عبر ركن خاص، وأوضحت منسقة قسم الإعلام والعلاقات العامة هنوف الصغير أن الركن ضم ورش تلوين ورسم لثلاث كتب رئيسية وبروشورات تعريفية توزع مجاناً هي (إنه جسدي ) و(حقوق الطفل ) و(لنا الحق ) مدتها عشر دقائق تهدف لتوعية الطفل بحقوقه وتشرف عليها أخصائيات من البرنامج كما أن البرنامج بصدد توزيع كتب خاصة للمرأة خلال الأيام القادم وهي ( بيدك القرار ) و( دليل المرأة الحامل المعنفة ) بالإضافة إلى مشاركات عديدة ومتنوعة في مهرجان الجنادرية القادم حيث خصص قسم التوعويات للاستشارات ويمكن الاستفادة أكثر عن البرنامج عن طريق الموقع الالكتروني www.NFSP.org.sa . في حين يشهد المعرض حالياً مشاركة من مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تطبيق سلسلة من البرامج التدريبية في الحوار الأسري للرجال والسيدات طوال أيام المعرض تهدف إلى تنمية العلاقات الأسرية وزيادة التواصل الإيجابي بين أفراد الأسرة لاتخاذ منهجاً في التعامل لمختلف الشؤون الحياتية، كما خصص برنامج للمتزوجين حديثاً وللشباب والفتيات لتمكينهم من القدرة على الحوار مع بعضهم البعض في كافة شؤونهم . فيما استقبلت منسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن زوار المعرض بالورود والهدايا بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين لأرض الوطن، وحرص الزوار بجميع فئاتهم زيارة موقع وزارة التعليم العالي الذي حوى على 21جامعة من مختلف جامعات المملكة وتواجدت الكثير من الخريجات مع أولياء أمورهن في جناح الجامعة للسؤال عن الابتعاث للخارج وعن موعد إنتقال الجامعة للمقر الجديد الواقع بقرب مطار الملك خالد الدولي وعن الأقسام الجديدة التي تنوي الجامعة افتتاحها قريباً مع العام الجديد ، الأمر الذي أسعد الكثير من الطالبات بأن هناك أقسام جديدة كقسم الإعلام متأملات بأن يكون للقسم الجديد مكان في سوق العمل .