كشفت مصادر أن شركة زين السعودية تتجه لاختيار "سيناريو" بيع حصة شركة زين الكويتية فيها مقابل 2.75 مليار ريال، عن طريق جمع تمويل من عدد من المستثمرين في سبيل إنهاء ارتباطها بالحصة الكويتية الأمر الذي سينعكس على نجاح صفقة شراء "اتصالات" الإماراتية لحصة في "زين الكويتية". وتحدثت ل "الاقتصادية" عدد من المصادر التي أكدت احتمال نجاح "سيناريو" صفقة تمويل شراء حصة "زين الكويتية" في "زين السعودية"، متوقعة أن يتم الإعلان عن إتمام التمويل خلال أيام، بالنظر إلى أن الطرفين الكويتي والإماراتي أعلنا أن نتائج الصفقة سيعلن عنها نهاية الشهر الجاري. وتشير المصادر إلى أنه على الرغم من السعر المغري للمستثمرين للدخول في شراء حصة "زين الكويتية" في "زين السعودية"، إلا أن ذلك يتطلب صدور موافقات من الجهات المعنية في المملكة، في الوقت الذي لم تستبعد فيه نجاح الصفقة والإعلان عنها في الأيام القليلة المقبلة. وكانت مصادر قد أشارت ل "رويترز" إلى أن الدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية يبحث عن دعم لشراء حصة شركة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية في "زين" السعودية مقابل 2.75 مليار ريال (733 مليون دولار). وقالت المصادر:" البراك فتح عددا من الصناديق السعودية والإقليمية في محاولة لجمع تمويل لصفقة الاستحواذ". ويتعين على "زين" بيع حصتها البالغة 25 في المائة في "زين" السعودية لأسباب تنظيمية حتى تستطيع المضي قدما في صفقة بيع 46 في المائة منها، مقابل نحو 12 مليار دولار إلى مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" ثاني أكبر شركة للاتصالات في الخليج من حيث القيمة السوقية. وتشرف على صفقة اتصالات مجموعة الخرافي وهي مساهم رئيس في زين الكويتية. واختير بنك يو.بي.أس في كانون الأول (ديسمبر) لبيع هذه الحصة في زين السعودية لأن كلاً من "اتصالات" و"زين" لديهما وحدة في السعودية وتتنافسان على حصة في هذه السوق. وقالت مصادر أخرى في السابق إن شركة البحرين للاتصالات "بتلكو" وشركة أم. تي. إن الجنوب إفريقية عبرتا عن اهتمامهما بشراء الحصة. وهنا، علق محمد العمران المحلل الاقتصادي على توجه "زين" السعودية نحو بيع حصة "زين" الكويتية عن طريق جمع تمويل من عدد من المستثمرين، حيث أشار إلى أن هذا التوجه يعد إيجابياً، وأن السعر الذي تم طرحه يعتبر مغريا ويشجع المستثمرين، بالنظر إلى أن السعر العادل الذي كان يتوقعه المراقبون كان في حدود 3.5 مليار ريال. وقال العمران:"حتى لوفشلت مفاوضات اتصالات الإماراتية وزين الكويتية، فإن احتمال نجاح صفقة زين السعودية وارد، وأتوقع أنه تم التنسيق والتفاهم بين زين السعودية والكويتية في هذا الشأن". وأفاد المحلل الاقتصادي أنه من المفترض أن يتم الانتهاء من صفقة "اتصالات" الإماراتية، و"زين" الكويتية نهاية الشهر الجاري، وأنه وفقاًَ لذلك ستتضح الرؤية للصفقتين الكويتية والسعودية في الأيام القليلة المقبلة، بالنظر إلى أنه لابد من تخلص "زين" الكويتية من حصتها في "زين" السعودية. لكن العمران اعتبر أن ذلك لا يعني في حال فشل مفاوضات "اتصالات" و"زين" فشل صفقة "زين" السعودية، وأنه بالإمكان إتمام الأخيرة حتى لو لم يتم نجاح المفاوضات في الكويت. وكانت محكمة كويتية قد نظرت قبل نحو شهر دعوى رفعها مساهم في شركة الاتصالات المتنقلة "زين" الكويتية غير راض عن بيع حصة فيها مقابل 12 مليار دولار، ما يزيل إحدى العقبات الرئيسة أمام المشتري وهو شركة اتصالات الإماراتية. وكانت "الفوارس القابضة" التي تملك حصة في "زين" تبلغ 4.5 في المائة قد أقامت الدعوى لإيقاف عملية الفحص الفني في صفقة البيع المزمعة. وقالت "الفوارس" إنه كان ينبغي على مجلس إدارة "زين" ألا يفتح دفاتره ل "اتصالات" قبل الاطلاع على تفاصيل العرض. وقال راشد الردعان محامي شركة الفوارس "إن شاء الله سنستأنف (الحكم) خلال اليومين المقبلين". وعرضت "اتصالات" 12 مليار دولار لشراء حصة تبلغ 46 في المائة في "زين" في إطار سعيها للتوسع في أسواق الشرق الأوسط عالية النمو. وقالت مجموعة الخرافي، وهي مساهم رئيس في زين في تشرين الأول (أكتوبر)، إنها جمعت موافقات كافية من مساهمين لبيع الحصة إلى "اتصالات". ويمكن لإجراء قانوني أن يؤخر الصفقة أو يلغيها. وقالت "اتصالات" إن إبرام أي صفقة يمكن أن يخفق إذا لم يتم توقيع مستندات معينة بحلول 15 كانون الثاني (يناير). واعترضت "الفوارس" أيضا على بند في شروط الصفقة يجعل "زين" تبيع حصتها في "زين السعودية" لاستيفاء متطلبات تنظيمية، وتعمل كل من "اتصالات" و"زين" في السعودية. يذكر أن الدكتور سعد البراك كان قد استقال من منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة زين قبل عام في ظل فشل محاولة سابقة من مجموعة الخرافي لبيع الحصة لمجموعة من المستثمرين الآسيويين مقابل 13.7مليار دولار.