سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«زين السعودية» : لا أضرار من عدم إتمام صفقة بيع حصة الشركة الأم الكويتية العمري ل"الوطن": قطاع الاتصالات في المملكة قد يشهد تراجعا في النمو خلال 5 سنوات مقبلة
أكدت شركة زين السعودية أمس عدم تضررها من عملية عرض نسبة 25 % من أسهمها المملوكة لمجموعة زين الكويتية للبيع، وكذلك عدم تأثر أداء الشركة مستقبلا بعدم إتمام الصفقة. وذكر مصدر مطلع بالشركة في تصريح ل"الوطن" أن زين السعودية لا علاقة لها بما يجري حاليا من تطورات حول صفقة شراء بين "زين الكويت" وشركة "اتصالات " الإماراتية لما نسبته 46 % من حصة الشركة الكويتية، وقال "نعمل وفقا ً لما هو مخطط له في الشركة، لنرفع من معدلات النمو خلال الفترة المقبلة". ورفضت شركة الاتصالات المتنقلة الكويتية (زين) أمس العروض المقدمة لشراء حصتها في شركة زين السعودية الأمر الذي يعرض للخطر صفقة مزمعة مع "اتصالات" قيمتها 12 مليار دولار. وقالت زين في بيان "رفض مجلس الادارة بالاجماع جميع العروض المقدمة لشراء حصة مجموعة زين في شركة زين السعودية والبالغة 25 %." وباتت عملية إتمام صفقة بيع ما نسبته 46 % من حصة شركة زين الكويتية لشركة الاتصالات الإماراتية أمرا مشكوكا ً في إتمامه، في ظل عدم بيع الشركة الكويتية لما نسبته 25 % من حصتها في شركة زين السعودية، خصوصا وأن الأنظمة لا تسمح للشركة الإماراتية بشراء الحصة المتفق عليها في زين الكويتية دون أن تتخلص الأخيرة من حصتها في الشركة السعودية. وعلمت "الوطن" أن اتجاه زين الكويتية نحو تخفيض عدد موظفيها بنسبة 40 % لن يؤدي إلى قرار مماثل بالنسبة للشركة السعودية من حيث خفض عدد الموظفين، نظرا ً لعدم الارتباط الإداري المباشر بين الشركتين. وحول تأثير هذه الأحداث على قطاع الاتصالات السعودية أكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري في تصريح ل"الوطن" أمس أن وضع القطاع في المملكة مستقر من خلال النمو الطبيعي السنوي، فيما أشار إلى أنه "خلال السنوات الخمس المقبلة قد يشهد قطاع الاتصالات في المملكة تراجعا في حجم النمو"، مبينا أن على الشركات البحث عن أسواق جديدة، وإقناع المستثمرين بالدخول لهذا القطاع. وأوضح العمري أن إتمام الصفقة بين زين الكويتية واتصالات الإماراتية لن يتم إلا ببيع حصة زين الكويتية في شركة زين السعودية لطرف آخر غير الاتصالات الإماراتية، نظرا ً للوائح والأنظمة المحلية التي لا تسمح لأي شركة في قطاع الاتصالات الامتلاك في شركتين في نفس القطاع. وتلقت الشركة الكويتية ثلاثة عروض لحصتها في زين السعودية التي تقدر قيمتها بنحو 750 مليون دولار من شركة المملكة القابضة التي يرأسها الأمير الوليد بن طلال وبتلكو البحرينية وتحالف بقيادة مجموعة الرياض. وكانت المملكة القابضة تعتبر المرشح الأوفر حظا إذ انها تمتلك الربع في الشركة السعودية المثقلة بالديون. وتراجعت أسهم زين 7.3 % قبل ان تتعافى قليلا بينما انخفض سهم اتصالات 0.91 % في بورصة أبوظبي. وواصلت أسهم المملكة القابضة الهبوط أمس بعد أن هوت 9.8 % في سوق الأسهم السعودية أول من أمس . وذكرت مصادر أمس أن مجلس الادارة رفض الصفقة وشككت في فرص نجاح عرض اتصالات في الوقت الحالي. وتوسطت في الصفقة مجموعة الخرافي وهي أحد المساهمين الرئيسيين في زين والتي زادت من الضغوط على اتصالات أمس.