أدانت لجنة طبية عاجلة في منطقة نجران أخيرا طبيبتين مقيمتين أخطأتا في تقدير عدد الأجنة داخل رحم امرأة حامل، وتأكيدهما على حملها بتوأمين، إلا أنها أنجبت مولودا واحدا بعملية قيصرية، ما دفع بالزوج إلى تقديم شكوى رسمية لمدير صحة نجران الذي أمر بتشكيل لجنة عاجلة للنظر في الشكوى. اللجنة الطبية التي أدانت الطبيبتين لتقديرهما الخاطئ، أحالت القضية للجنة المخالفات الطبية في المنطقة لاتخاذ القرارات المناسبة وفقا للأخطاء المرصودة. وبين ل«عكاظ» مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية في صحة نجران صالح بن علي آل ذيبة بأن المواطن تقدم بشكوى لمدير عام الشؤون الصحية، الذي وجه بدوره بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في شكوى المواطن، والتيقن من حقيقة خطأ الطبيبتين. وأضاف: اللجنة أحاطت الشاكي بعد التحقيقات أن زوجته كانت حاملا بجنين واحد فقط، ورفعت الشكوى وملف التحقيقات للجنة المخالفات الطبية في المنطقة لاتخاذ القرارات المناسبة بحق من أخطأ في تشخيص الحالة. وأبلغ «عكاظ» المواطن سعيد محمد كردم آل فطيح أنه يعيش وزوجته حالة نفسية سيئة، بسبب تأكيد أطباء مستشفى يدمه العام ومستشفى الولادة والأطفال في منطقة نجران حمل زوجته بتوأمين خلال متابعة مراحل حملها، ليفاجأ بإنجابها مولودا واحدا بعد خضوعها لعملية قيصرية. وقال: راجعت زوجتي طوارئ مستشفى يدمة العام في 10/11/1431ه وتم الكشف عليها، وأفادني الأطباء أنها حامل بتوأمين وتم تحويلها بشكل عاجل إلى طوارئ مستشفى الولادة والأطفال في مدينة نجران في نفس اليوم، حيث خضعت للتشخيص من قبل طبيبة النساء في المستشفى، والتي أكدت هي الأخرى وجود توأمين داخل رحم زوجتي وحددت تاريخ الولادة في 25/11/1431ه. وأضاف آل فطيح «في اليوم المحدد للولادة راجعت زوجتي مستشفى الولادة والأطفال في نجران، وخضعت مباشرة لعملية قيصرية، بلغت بعدها بإنجابها مولودا واحدا ذكرا «عبد العزيز»، علما بأن الأم بعد خروجها من غرفة العمليات إلى التنويم كانت تحمل في يدها (أسوارتين) لونهما أزرق، وهي علامة ولادة طفلين ذكرين، إلا أنهم استبدلوهما بأسوارة واحدة بعد فترة وجيزة لإخفاء الحقيقة». وقال المواطن آل فطيح إن التفكير في طفله الثاني، دفعه إلى تقديم شكوى رسمية لمدير صحة نجران لمحاسبة المتسبب، والتأكد من صحة التقارير الطبية الصادرة من طبيبتين تؤكدان أن زوجته حامل بتوأمين، ولم يتسلم بعد ولادتها سوى طفل واحد. وخلص إلى القول: «بعثت ببرقية عاجلة إلى أمير منطقة نجران، وأخرى إلى وزير الصحة طلبت فيها الكشف عن الحقيقة، خصوصا أن صحة نجران لم تنصفه على حد قوله.»