قالت دراسة نشرها معمل دفع النفاث بوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في كاليفورنيا إن أكثر من 160 من أكبر بحيرات العالم زادت درجة حرارتها على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية وحققت البحيرات الأوروبية أكبر معدل زيادة فيها. وكتب الباحثون في الدراسة التي نشرت أمس الثلاثاء "إن النتائج تتسق مع التغيرات المتوقعة المرتبطة بإرتفاع درجات حرارة الكرة الأرضية (ظاهرة الإحتباس الحراري)" وقد أستخدمت بيانات الأقمار الصناعية لقياس درجات حرارة السطح لنحو 167 بحيرة. وقال باحثو ناسا إن التجمعات المائية كان يجب أن تبلغ مساحتها 500 كيلومترا مربعا أو أكثر حتى يمكن قياس درجات الحرارة بشكل كاف من الشاطئ لتجنب تأثير حرارة اليابسة. وتوصلت الدراسة إلى أن كل عشر سنوات تزيد درجة حرارة البحيرات 45ر0 درجة مئوية. وزادت بعض البحيرات بمعدل درجة مئوية واحدة. وتوصل الباحثان فيليب شنايدر وسيمون هوك إلى أن أكبر الزيادات كانت في خطوط العرض الوسطي والعليا من نصف الكرة الشمالي. وقال الباحثون "إن أكبر منطقة تتسم بالدفء" تقع في شمال أوروبا ويأتي بعدها سيبيريا ومنغوليا وشمال الصين وجنوب شرق أوروبا حول البحر الأسود وبحر قزوين وكازاخستان. وكانت أمريكا الشمالية أقل دفئا. وكانت البحيرات في جنوب غرب الولاياتالمتحدة أكثر دفئا من البحيرات العظمى. حيث ان المناطق الواقعة عند خطوط العرض الأستوائية والوسطي في نصف الكرة الجنوبي أقل من حيث الزيادة في درجات الحرارة.