أكثر من 1200 صنف من المخلوقات المختلفة تم اكتشافها في غابات الأمازون المطيرة على مدى العقد الماضي وفقاً لتقرير علمي صدر مؤخراً، لعل من أبرزها تلك الضفادع السامة زاهية الألوان صقر الغابات الملون الرأس والأفاعي المختلفة من الأناكوندا وبعض الأسماك والنباتات ودولفين النهر. ففي تقرير بعنوان "الأمازون حيّا: عقد من الاكتشافات 1999-2009" ونشر الثلاثاء عن "صندوق الحياة البرية العالمي" WWF، كشف عن تنوع استثنائي موجود في أكبر غابة مطيرة في العالم، والتي تمتد وتنتشر في 8 دول من قارة أمريكا الجنوبية. وقد تم العثور على 637 نوعاً جديداً من النباتات، خلال هذه الفترة، كما تم العثور على نحو 500 نوع جديد من السمك والبرمائيات، بما فيها 24 ضفدعاً ساماً جديداً. ومن بين المخلوقات التي تم الكشف عنها أفعى الأناكوندا التي يبلغ طولها نحو أربعة أمتار، والموجودة في بوليفيا، وهي الأولى من فصيلتها بعد أن تم اكتشاف أول نوع منها في العام 1936، وهي واحدة من 55 فصيلة من الزواحف تم اكتشفها خلال العقد المذكور. كذلك تم اكتشاف دولفين جديداً في نهر بوليفيا، وهو واحد من نحو 39 نوعاً جديداً من الثدييات. ومن بين ما تم اكتشافه في غابات الأمازون المطيرة، الببغاء الأصلع ذو الألوان الزاهية، وهو واحد من بين 16 نوعاً من الطيور تم اكتشافها في العقد 1999-2009. وقال جيم ليب، المدير العام لمنظمة "صندوق الحياة البرية العالمي" لCNN: "يهدف هذا التقرير حقيقة إلى الكشف عن مدى ثراء غابات الأمازون، ومدى ما يتوافر فيها من حياة.. إن الأمازون هي أحد أهم الأماكن في العالم من حيث التنوع البيئي، فهي تحتوي على 10 في المائة من الأنواع المعروفة عالمياً." والقائمة المذكورة للمخلوقات التي تم اكتشافها في الأمازون، تفوق ما تم اكتشافه في جزيرة بورنيو وحوض الكونغو وشرقي جبال الهمالايا مجتمعة، خلال الفترة نفسها، كما يشير التقرير. يشار إلى أن نحو خُمس غابات الأمازون تعرضت للاجتثاث خلال السنوات الخمسين الماضية، وذلك بسبب الطلب العالمي على الصويا واللحوم والوقود الحيوي، بحسب جيم ليب.