احتفلت ستيسي هارولد، التي تعرف بأنها أقصر أم في العالم، بعيد ميلاد ابنتها الكبرى الرابع، بعد أن دخلت موسوعة جينيس للأرقام القياسية إثر إنجابها لطفلة رغم تحذير الأطباء لها ودعوتهم إياهم إلى الابتعاد عن الحمل بسبب طولها الذي لا يتجاوز 72 سنتمتراً. واليوم، باتت لستيسي ثلاثة أطفال، أنجبت أكبرهم، وهي ماكيا، نهاية 2008، وقد خرجت الطفلة آنذاك من رحم أمها وهي أقصر منها بما لا يتجاوز 25 سنتمتراً. وقالت ستيسي بهذه المناسبة: "عيد الميلاد هو هدية بالنسبة لي لأن الكثيرين كانوا يعتقدون باستحالة ولادة ماكيا، والذكرى هي فرصة لي لشكر الله الذي أعطاني طفلة رائعة." ولدى ماكيا نفس الخلل الجيني الذي أصاب والدتها، والمعروف باسم "خلل أوستيا من الفئة الثالثة" وهو عبارة عن مرض نادر يصيب العظام ويمنع نموها. وتدرك ستيسي أن قامة ماكيا قد لا تتزايد كثيراً مع الوقت، رغم أن عوارض المرض لم تظهر عليها بعد، ولكنها تقول إن الفرح الذي تشعر به جراء ولادتها لا يقاس بأي أمر لآخر. وقد كشفت ستيسي بمناسبة عيد طفلتها أنها قد تشارك مع أطفالها وزوجها في برنامج لتلفزيون الواقع، تعرض من خلالها معاناتها وصراعها لأجل حياة أفضل.