CNN-- وصف وزير الداخلية الأمريكي كين سالازار، البقعة النفطية الضخمة التي تواصل ضرب الساحل الجنوبي الشرقي للولايات المتحدة، بأنها "كارثة حقيقية"، داعياً الأمريكيين إلى "الاستعداد للأسوأ"، حسبما قال لشبكة CNN الأحد. وعن حجم البقعة النفطية التي تسربت إلى مياه خليج المكسيك، جراء انفجار عميق ببئر نفط أمريكي في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ذكر سالازار، خلال مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" بُثت الأحد: "أعتقد أن حجم التسرب هائلاً"، مشيراً إلى أن جميع محاولات احتواء التسرب فشلت حتى اللحظة في وقفه. وتابع قائلاً إنه "ما من شك على الإطلاق في أن ما حدث أن انفجاراً وقع في قاع البئر"، وأضاف: "رغم حدوث انفجارات مشابهة في بعض آبار النفط في السابق، إلا أننا لم نشاهد من قبل مثل هذه الكمية الهائلة من التسرب." وحمّل الوزير الأمريكي شركة "بريتش بتروليوم"، التي كانت تتولى تشغيل الحقل، المسؤولية القانونية للحادث والتداعيات الناجمة عنه، وقال: "مهمتنا مواصلة الضغط على BP للتأكد من أنها تلتزم بأداء ما هو مطلوب منها." من جانبه، قال قائد قوات حرس السواحل، الأدميرال ثاد ألين، في مقابلة مع نفس البرنامج، إنه من المستحيل حالياً معرفة كمية النفط التي تسربت إلى مياه خليج المكسيك، نتيجة انفجار الحقل النفطي، واصفاً الحادث بأنه "أحد أكثر الحوادث التي تعاملنا معها تعقيداً." ومن المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى المنطقة التي تضررت جراء البقعة النفطية الأحد، وفقاً لما أعلن البيت الأبيض في وقت سابق السبت. وخلال كلمة وجهها من البيت الأبيض الجمعة، طلب الرئيس أوباما من وزير الداخلية، كين سالازار مراجعة كافة الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الآثار الناجمة عن انفجار المنصة النفطية بخليج المكسيك. وطلب أوباما من سالازار أن يقدم له تقريراً في غضون 30 يوماً، يتضمن أية إجراءات وقائية إضافية مطلوبة، أو أية معدات لازمة، لتجنب وقوع مثل هذا الحادث مستقبلاً. وكان حاكم ولاية فلوريدا، تشارلي كريست، قد أعلن حالة الطوارئ في عدد من المناطق الساحلية بالولاية الجمعة، في الوقت الذي كانت تقترب فيه البقعة النفطية من مصب نهر المسيسبي، وحذر من أن البقعة النفطية "تشكل تهديداً بحدوث كارثة كبرى" في الولاية. جاء إعلان ولاية فلوريدا الطوارئ، بعد ساعات من إعلان حاكم لوزيانا، بوبي جيندال، الحالة نفسها في وقت سابق الخميس، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته أيضاً ولايتا ألاباما ومسيسيبي. ورغم المحاولات العديدة التي قامت بها السلطات والشركة المسؤولة عن المنصة الغارقة لوقف انتشار البقعة، إلا أن الجهود لم تكلل بالنجاح، إذ فشلوا في إغلاق البئر ومنع تدفق النفط منه، في حين أن الإجراءات الأخرى الأكثر تعقيداً قد تستغرق أسابيع للبدء بها.