يدرس فريق من العلماء بالجيش الهندي حالة مسن، 77 عاماً، زعم أنه لم يتناول أي طعام أو شراب منذ 70 عاماً. ويمكث براهلاد جاني، في منطقة معزولة بمستشفى ستيرلينغ العسكري في مدينة "أحمد أباد" بولاية كوجرات، حيث يخضع لمراقبة دائمة من قبل علماء من "منظمة تطوير الأبحاث الدفاعية" بالجيش. وتعتقد المنظمة، التي يعمل علمائها على تطوير طائرات دون طيار، وصواريخ باليستية عابرة للقارات، وأنواع جديدة من الصواريخ، أن دراسة الأسلوب الذي اعتمده جاني للبقاء على قيد الحياة طوال سبعة عقود دون طعام وماء، قد يتم استخدامها للحفاظ على حياة الجنود، وفق صحيفة "إنديا إكبريس." وقال د. سودهير شاه ، إخصائي أعصاب: "المراقبة من هذه الدراسة قد تلقي الضوء على كيفية بقاء الإنسان من دون طعام وماء، مما قد يساعد في وضع استراتيجيات للبقاء على قيد الحياة خلال الكوارث الطبيعية، وفي الظروف الاستثنائية مثل الرحلات الاستكشافية خارج الأرض مثل البعثات في المستقبل إلى القمر والمريخ. " وحتى اللحظة، أمضى جاني ستة أيام دون تناول طعام أو شراب فيما قال أطباؤه أنه لم يظهر عليه أي تأثير بالجوع أو الجفاف. وقال أحد المختصين: "إذا صحت مزاعم، فسيكون هذا اختراقاً للعلوم الطبية.. سيمكننا من مساعدة البشر أثناء الكوارث الطبيعية." ويزعم جاني أنه غادر منزل عائلته في سن السابعة حيث هام على وجهه كرجل دين، في منطقة "راجاستان"، يمتلك قدرات روحانية للعيش، زعم انه اكتسبها من "آلة" تسكب إكسير في حلقه مباشرة، وهي مزاعم دعمها طبيب هندي، مختص في دراسات حول أشخاص يزعمون قدرات خارقة. ويواصل العلماء مراقبة حالة جاني لمدة 15 يوماً آخرى، حيث يتوقعون أن تظهر عليه خلالها مظاهر جفاف خطيرة ونقصان في الوزن وإرهاق يليه فشل الأعضاء. ويذكر أن معظم البشر لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون طعام لمدة 50 يوما، وأن أطول فترة سجلت لإضراب عن الطعام كانت 74 يوماً. ووفقا لشاه سودهير الدكتور الذي فحصه في عام 2003 ، أمتنع الكهل عن الطعام والماء لمدة عشرة أيام، قام جسمه بإعادة امتصاص البول الذي تشكل في مثانته، وهو ما شكك فيه البعض بعد أن انخفض وزن جاني قليلاً بعد نهاية التجربة.