قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن دولة قطر تملك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، ولكنها حققت مراتب عليا في مجالات أخرى لا تحسد عليها كونها أيضا من أكبر الدول في العالم من حيث انتشار السمنة والسكري والاضطرابات الوراثية وفق الخبراء في مجال الصحة الدولية. وأضافت الصحيفة أن القطريين يعانون من مشاكل صحية خطيرة تتعلق مباشرة بأسلوب حياة يدفعون ثمنه مع الثروة النفطية الهائلة في البلاد، فضلا عن الإصرار على التمسك بالتقاليد الإجتماعية مثل الزواج من بنات العمومة. وأوضحت الصحيفة إن قطر مثل غيرها من الدول النفطية حققت النمو في وقت قصير وهذا كان يتطلب الجهد الكبير الذي يحتاج هدوءا وراحة في حياة صحراوية مكيفة بالهواء، والخدم، والوجبات السريعة. وتابعت أنه رغم السعي وراء الأمور الحديثة التي تؤمن لهم الراحة، سعى القطريون لحماية هويتهم الثقافية من تأثير العولمة، ومن ضمن ذلك استمرار ممارسة الزواج من داخل الأسر، حتى عندما يكون هناك اضطرابات ومشاكل وراثية يمكن التنبؤ بها، مثل العمى والإعاقة العقلية المختلفة، فإن الزواج يحصل. ووفقا للرابطة الدولية لدراسة السمنة تأتي قطر في المرتبة السادسة عالميا من حيث انتشار السمنة، وتحتوي على أعلى نسبة من البدانة بين الأولاد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال مقال نشر مؤخرا في صحيفة الوطن القطرية أن خبراء في مجال الصحة المحلية توقعوا أنه في غضون خمس سنوات سوف تصبح نسبة البدانة 73 في المائة من النساء القطريات و69 في المائة من الرجال.