(CNN)-- أكدت مصادر يمنية لCNN الأحد، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من اعتقال عشرة مشتبهين بالانتماء إلى خلية "إرهابية"ترتبط بتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، جنوبي البلاد، في الوقت الذي أصدرت فيه إحدى المحاكم بالعاصمة صنعاء، حكماً بإعدام أربعة من أعضاء خلية "إرهابية" أخرى. وقال مصدر يمني رفيع إن قوات الأمن شنت عمليتي دهم مختلفتين في محافظة "حضرموت"، أسفرتا عن اعتقال 10 مشتبهين بالانتماء إلى خلية "فوه"، التابعة للقاعدة، فيما كانوا يعدون لتنفيذ "أعمال إرهابية"، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين، السعودي عبد الله فراج محمد محمود لجوبر، المُكنى ب"إبراهيم"، وهو من المطلوبين للسلطات اليمنية والسعودية. كما نقل موقع "26 سبتمبر" اليمني، عن مصدر أمني أن اثنين من عناصر القاعدة كان قد تم ضبطهما خلال مداهمة المنزل الذي تختبئ به عناصر الخلية، فيما تم اعتقال الثمانية الآخرين خلال الأيام اللاحقة للعملية الأمنية، بمنطقة "فوه"، غرب مدينة "المكلا." وقال المصدر إن "الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط وادي المتضررين في منطقة فوه، بعد ورود معلومات تشير إلى تواجد عدد من عناصر القاعدة المختبئة في الوادي، بعد فرارها الاثنين الماضي، خلال مداهمة قوات الأمن لوكر الخلية." وأشار إلى أن الوثائق التي ضبطتها أجهزة الأمن أثناء المداهمة، تحتوي على معلومات في غاية الأهمية من شأنها مساعدة السلطات اليمنية على تفكيك وضبط خلايا إرهابية أخرى، وإلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم القاعدة في اليمن. وكانت وزارة الداخلية كشفت عن أن "خلية فوه" كانت تخطط لاستهداف مقرات أمنية ومنشآت حيوية بمحافظة حضرموت، وفق ما نقلت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء. وعلى صعيد متصل، خففت "الشعبة الجزائية المتخصصة" بأمانة العاصمة صنعاء، الحكم الابتدائي الصادر بحق خلية "تريم" الإرهابية، والقاضي بإعدام ستة منهم إلى إعدام أربعة فقط، كما خففت الحبس من 15 سنة إلى 12 سنة لثلاثة آخرين، وواحد من 12 سنة إلى عشر سنوات، وواحد من عشر سنوات إلى ثمان سنوات. وكانت الخلية "الإرهابية"، المكونة من 16 مداناً بينهم أربعة سوريين وسعودي واحد، أدينوا في الحكم الابتدائي الصادر في 13 يوليو/ تموز من العام الماضي، بتهم "الاشتراك في تكوين عصابة مسلحة، استهدفت المنشآت الحيوية والسياح الأجانب في اليمن، خلال العامين 2007 و2008. وأيدت محكمة الاستئناف الحكم بإعدام ثلاثة متهمين حداً، وهم راوي أحمد سالم بن سعدون الصيعري، وسلطان علي سليمان الصيعري، وسعيد نايف سعيد سنكر، فيما عدلت حكماً بإعدام المتهم علي محسن صالح سعيد العكبري حداً إلى إعدامه تعزيراً. كما خففت المحكمة عقوبة إعدام اثنين متهمين هما: هيثم سعيد مبارك بن سعيد، وخالد مسلم سالم باتيس، إلى الحبس 12 سنة، وخففت أيضاً حبس أربعة متهمين سوريين في الخلية من 15 سنة إلى 10 سنوات، وهم محمد عطية احمد الوهيبي، ومحمود احمد محمد درويش، ومحمد خليل إسماعيل الشطي، وعدنان خليل إسماعيل الشطي. وخففت الشعبة عقوبة حبس المتهمين: أحمد مطهر أبو بكر باغزوان، وحسام محمد حسين العمودي، من 12 سنة إلى 8 سنوات، ورفضت قبول استئناف المتهم عبد الله علي صالح باوزير، والذي كانت المحكمة الجزائية الابتدائية قد قضت بحبسه 15 سنة.