تسعى إسرائيل لمنع صفقة أمنية بين الولاياتالمتحدة والسعودية لبيع عشرات الطائرات القتالية الحديثة من طراز اف 15 وتحسين نحو 150 طائرة من هذا الطراز لدى سلاح الطيران السعودي. وبحسب مصادر أمنية لصحيفة "هارتس" الإسرائيلية، فقد عرضت إسرائيل أخيراً سلسلة من التحفظات في هذا الشأن على الادارة الأمريكية، كما سيطرح الموضوع في لقاءات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في واشنطن الثلاثاء المقبل. يأتي هذا بعد أن كانت قد طرحت خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك لواشنطن قبل حوالي أسبوعين مع المسؤولين الأمريكيين، كما طُرِح الأمر كذلك في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، خلال لقاء مع نائبة وزير الدفاع ميشل فلورنوى في تل أبيب. وقالت هارتس اليوم الأحد 4-7-2010 إن الإدارة الأمريكية أعلنت أنها معنية بتقوية ومساندة سلاح الجو السعودي أمام التحديات الإيرانية في المنطقة، وتعهدت بأن تكون إسرائيل صاحبة النصيب الأول في كل المعدات العسكرية المتقدمة من الولاياتالمتحدة، على عكس الدول العربية، موضحة أنها تُدير محادثات واتفاقات واضحة لا لبس فيها في مثل هذه الأمور مع إسرائيل، من أجل الاستماع إلى آرائها. في المقابل، فإن إسرائيل مهتمة بأنه حتى لو خرجت الصفقة إلى حيز التنفيذ فإنه يجب بيع السعودية طائرات مقاتلة من طراز أقل تقدماً من تلك التي بحوزة إسرائيل، وأن تكون هذه الطائرات خالية من أجهزة إلكترونية متطورة من شأنها أن تمس بتفوق سلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة. واعتبر تركي السديري، رئيس تحرير جريدة "الرياض" السعودية، أن استخدام تعبير -إسرائيل تعترض - تعبيراً مبالغ فيه، وهذا لا يعني أن إسرائيل ليس لها أثر داخل الادارة الأمربكية، وليس السبب الحقيقي قوة إسرائيل الذاتية، فلو أرادت أمريكا أن تقف موقفاً جاد لاستطاعت أن تُعدل في السياسية الاسرائيلية في خلال دقائق وليس أيام، لأن الوجود الإسرائيلي منذ بدايته مرتبط بالتعاطف الامريكي والحماية الامريكية". وأضاف السديري في حديثه ل"العربية": "المرجو أن يكون هناك تحول على الأقل نسبي يشعر إسرائيل بأن عليها أن تعتدل او انها ستفقد هذه الرعاية". واستدرك: "بأي حق تعترض اسرائيل على سلاح يكون مباعاً لدولة شرق اوسطية او آسيوية أو إفريقية؟ هي ليست تدير السياسة الأمريكية، ولا الاقتصاد الأمريكي، ولماذا التعاطف الأمريكي يعطيها هذه التجاوزات".