استمر التباين في المؤشرات العربية لجلسة جديدة الاثنين، وذلك مع مراوحة معظم الأسواق مكانها، مع ميل طفيف للتقدم في الإمارات والسعودية، وتقدم جيد في قطر، بينما تواصلت الخسائر في السوق المصرية. ومن الملاحظ أن معظم الأسواق العربية افتقدت الأنباء المؤثرة على مسار التداولات، في حين انخفضت السيولة بشكل كبير. ففي السعودية، ارتد المؤشر مسترداً 27 نقطة من خسائره التي بدأت مطلع الأسبوع، ليغلق عند مستوى 6030 نقطة، بزيادة 0.46 في المائة من قيمته، مع عودة الانتعاش لمؤشر "الصناعات البتروكيماوية" والتقدم الطفيف لأسعار النفط. ولم يسلم المؤشر من خسائر في مطلع الجلسة، تراجع معها إلى ما دون ستة آلاف نقطة، أما التداولات فلم تتجاوز 2.4 مليار ريال مقابل 96 مليون سهم. وكانت أسهم "الإنماء" و"كيان" و"سابك" و"ينساب" و"كهرباء" و"زين" و"الخليجية العامة" الأكثر نشاطاً خلال الجلسة. ومن بين 142 شركة جرى تداول أسهمها خلال الجلسة، سُجل تراجع 33 شركة، على رأسها "السعودي الفرنسي" و"اتحاد الخليج" و"الأهلية،" بينما ارتفعت أسهم 89 شركة، بقيادة "الخزف" و"حلواني" و"الخليجية العامة." وبشكل عام، تراجعت مؤشرات ثلاثة قطاعات، هي "المصارف" و"التطوير العقاري" و"الفنادق،" بينما ارتفعت مؤشرات سائر القطاعات. وفي الكويت، أقفل سوق الكويت للأوراق المالية على انخفاض طفيف بأقل من نقطة مع نهاية التداولات، ليستقر عند مستوى 6319 نقطة، بعدما حسّن مواقعه بعد تراجع أصابه في مطلع ومنتصف الجلسة، في حين ارتفع المؤشر الوزني 1.7 نقطة، مغلقاً عند مستوى 382 نقطة. وشهدت الجلسة تداول نحو 206 مليون سهم بقيمة بلغت حوالي 29 مليون دينار كويتي موزعة على 3834 صفقة نقدية، وحققت أسهم "مجموعة المستثمرون القابضة" و"أبيار للتطوير العقاري" و"بيت التمويل الخليجي" و"بنك الخليج" و"منازل القابضة" أنشط التداولات. وارتفعت مؤشرات ثلاثة قطاعات من أصل ثمانية، على رأسها "البنوك" و"الاستثمار" و"الأغذية،" بينما تراجعت قطاعات "الشركات غير الكويتية" و"الصناعة" و"الخدمات." وحقق أسهم "المشاريع المتحدة" و"الأمان للاستثمار" و"منافع للاستثمار" أكبر المكاسب على التوالي، بينما تعرضت أسهم "طفل المستقبل الترفيهية" و"المشروعات الكبرى العقارية" و"العربية العقارية" لأقسى الخسائر. وفي دبي، تمكن المؤشر أخيراً من الارتداد صعوداً، مسترداً أربع نقاط تعادل 0.26 في المائة من قيمة مؤشره الذي أغلق عند مستوى 1472 نقطة، في جلسة كان الأبرز فيها إغلاق الكثير من الأسهم المؤثرة، وعلى رأسها "إعمار" و"أرابتك" و"بنك دبي الإسلامي" دون تبديل سعري. وواصلت التداولات تراجعها، فلم تتجاوز 54 مليون درهم مقابل 42 مليون سهم، في ظل استمرار الإحجام عن التداول بانتظار نتائج الشركات. أما في العاصمة أبوظبي، فسجل المؤشر ارتفاعاً بواقع خمس نقاط تعادل 0.22 في المائة من قيمته، منهياً تداولاته عند مستوى 2521 نقطة، في حين سجلت التداولات 53 مليون درهم مقابل 26 مليون سهم. وبشكل عام، ارتفع مؤشر سوق الإمارات المالي خلال جلسة تداول الاثنين بنسبة 0.23 في المائة، ليغلق على مستوى 2445 نقطة، وشهدت القيمة السوقية ارتفاعاً بقيمة 0.81 مليار درهم لتصل إلى 360.50 مليار درهم. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 46 من أصل 132 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 17 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 17 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات، ومنذ بداية العام بلغت نسبة التراجع في مؤشر سوق الإمارات المالي 11.78 في المائة. وراوح المؤشر البحريني مكانه، مع ميل طفيف للارتفاع، لم يتجاوز 0.03 في المائة من قيمته، لينهي تداولاته عند 1361 نقطة، في حين سجلت سوق مسقط مكاسب ب26 نقطة تعادل 0.44 في المائة من قيمة المؤشر الذي أنهى تداولاته عند 6104 نقاط. وتراجع المؤشر الأردني 0.93 في المائة، ليغلق عند 2303 نقاط، بينما تراجع المؤشر الفلسطيني بواقع 0.37 في المائة، منهياً تداولاته عند 504 نقاط. وارتدت السوق القطرية بواقع 58 نقطة تعادل 0.86 في المائة من قيمة مؤشرها الذي أنهى تداولاته عند مستوى 6824 نقطة، دون تبديل في التداولات التي لم تتجاوز 121 مليون ريال مقابل 4.9 ملايين سهم. واستمرت الخسائر في مؤشر EGX 30 المصري، الذي أنهى جلسته عند 5850 نقطة، بخسارة 0.77 في المائة من قيمته، وتعرضت أسهم "البنك التجاري الدولي" و"هيرمس" و"طلعت مصطفى" و"بايونيرز" لخسائر مؤثرة على أداء المؤشر