صدر عن وزارة الزراعة حديثا كتاب يتناول أسماء المنتجات الزراعية من الخضروات والفواكه في الأسواق المحلية وأنواعها وأهميتها الغذائية. وتناول الكتاب الذي يقع في 112 صفحة من القطع المتوسط وبالغتين العربية والإنجليزية الخضراوات والفواكه من حيث أسمائها وأنواعها، والقيمة الغذائية لها ، بالإضافة إلى زراعة الخضروات، والأهمية الاقتصادية للخضروات والفواكه، ومحصول المملكة من تلك المنتجات والمساحة الزراعية التي تحتضنها. وعرف الكتاب التوثيقي الذي وثق معلوماته بالصور الفوتوغرافية للعديد من المنتجات الغذائية وأسمائها باللغتين العربية والإنجليزية الخضراوات بأنها نباتات عشبية حولية وقليل منها ذو حولين مثل البصل أو الثوم أو الفراولة وقسمها إلى أقسام بحسب الجزء المستعمل منها كغذاء، حيث جاءت الخضراوات الثمرية بأنها التي تزرع لأجل ثمارها التي تؤكل طازجة ومطبوخة ومنها البطيخ والشمام والطماطم والخيار والباذنجان والبامية والفاصوليا. ومن أقسام الخضراوات التي تناولها الكتاب ؛ الخضروات الزهرية وهي وعرفها بأنها التي تزرع بغرض الحصول على نوراتها الزهرية كالقرنبيط والخرشوف، ومن الأقسام كذلك الخضروات الورقية وقد عرفها الكتاب بالتي تؤكل أوراقها ومنها الكرنب والخس والجرجير، ومنها الساقية وهي التي تؤكل سيقانها كالهليون والرجلة. ومن أقسام الخضروات الدرنية والجذرية التي تؤكل جذورها مثل الجزر والفجل، ومن الأقسام الأخرى، البصلية وهي الأوراق المتضخمة جذورها كالبصل والثوم. ويمضى الكتاب مستعرضاً النوع الآخر من المحاصيل الزراعية في المملكة وهي التي لا تقل أهمية عن سابقتها وهي الفواكه، حيث تحتل مرتبة متقدمة من بين سائر الاهتمامات الغذائية في المملكة، وتبرز أهمية زراعة الفواكه أن شجرها من النوع المعمر والذي يحتاج مع زراعته إلى كثير من التخطيط والعناية لما له من تأثير مباشر على مختلف النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والثقافية والصحية بالإضافة لاحتواء الفواكه على قدر كبير من الماء والفيتامينات والكربوهيدرات والأملاح المعدنية والأحماض العضوية بحسبه. وعن حجم الإنتاج المحلي في المحصولات الزراعية للخضروات والفواكه أشار الكتاب إلى أن منطقة الرياض احتلت المرتبة الأولى من بين مناطق المملكة في حجم الإنتاج الزراعي بنسبة 19% من إنتاج المملكة الكلي تلتها منطقة القصيم في المرتبة الثانية بمعدل 13.50% ثم المنطقة الشرقية بواقع 13% و منطقة المدينةالمنورة في المرتبة الرابعة بمعدل 10.1% ثم حائل بحوالي 10% تلتها الجوف 9.5%. وأكد أن نخيل التمور تمثل الأهمية الأولى من بين سائر الفواكه الأخرى في المملكة حيث بلغت المساحة المزروعة 157074 هكتارا بإنتاج سنوي يبلغ حوالي 986409 طناً ويمثل هذا الإنتاج حوالي 16% من الإنتاج الكلي للفواكه بالمملكة. ويلفت إلى أن مساحة الفواكه قد ارتفعت من 15.5% إلى 17.6% و من المتوقع أن ترتفع المساحة الكلية لمحاصيل الفواكه في نهاية خطة التنمية الحالية للمملكة لمقابلة الطلب المتوقع على الفواكه الذي تم تقديره بنهاية خطة التنمية الحالية بحوالي 2.3 مليون طن. ولفت الكتاب إلى الأهمية الكامنة في الخضروات والفواكه كونها تحتوي على فيتامينات وألياف وعناصر معدنية لبناء الجسم ومصدر الطاقة الضروري لنشاط هذا الجسم، ونقص هذه العناصر يسبب الأمراض ويؤدي إلى خلل في أداء أعضاء الجسم لوظائفه الحيوية، بالإضافة إلى المميزات الأخرى للخضروات والفواكه حيث أنها مصدر للأنزيمات النافعة لجسم الإنسان، وإضفاء النكهات والروائح الجميلة في الغذاء كما هو الحال في التوابل وغير ذلك... ولفت النظر إلى تميز البيوت المحمية بغزارة الإنتاج وتوفير الفواكه والخضروات في غير مواسمها بالإضافة إلى الاستهلاك الأقل للمياه ورفع كفاءة الري والسيطرة الأكثر على الآفات الزراعية. وعن الزراعة العضوية يكشف لنا الكتاب أهمية هذه النوع من الزراعة كونه الأكثر أمناً وحماية للمستهلك حيث إن كافة مدخلات هذا المنتج الزراعي من البيئة الطبيعية، ويوضح ما قامت به الوزارة من تشجيع لمثل هذه الزراعات، الأمر الذي أحدث تغييراً نوعياً للمحاصيل وبدأت النسب في التزايد والنمو. ولفت النظر إلى التنوع المناخي بين أقاليم المملكة الذي أدى للتنوع الزراعي وفي المحاصيل الزراعية التي يتم زراعتها في الأقاليم، وبين أن وزارة الزراعة قامت بإبرام الاتفاقيات الدولية لتطوير القطاع الزراعي في المملكة ويكشف الكتاب عن التعاون الفني بين المملكة العربية السعودية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حيث أصبحت المملكة منتجة لأصناف من الفواكه لم تكن تعرف في السابق مثل المانجو والزيتون والموز والجوافة والأناناس.