قررت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران إخلاء مبنى المدرسة الثلاثون الإبتدائية، ونقل الطالبات والهيئة الإدارية والمعلمات للدوام الرسمي في إحدى المدارس المستأجرة المخصصة لرياض الأطفال اعتبارًا من اليوم السبت. وذلك بناء على تعليمات صريحة من إدارة الدفاع المدني في المنطقة بضرورة إخلاء مبنى المدرسة المشيد حديثا، نتيجة إقامته في مجرى سيل وادي مغرة، واستجابة للمطالب المتكررة لأهالي الحي الذين اشتكوا من خطورة وضع المدرسة على سلامة بناتهم . وكان الدفاع المدني قد حذر من خطورة استمرار الدوام الرسمي في مبنى المدرسة الثلاثون الابتدائية للبنات بوادي مغرة، بعد أن أحدثت الأمطار الكثيفة التي شهدتها نجران مؤخرًا عدة انهيارات في الطبقة الأرضية لمدخل المدرسة. وأوضح مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة ناصر بن سليمان المنيع أنه تم بناء مشروع المدرسة الابتدائية الثلاثون للبنات في منتصف مجرى وادي مغرة بقيمة تجاوزت المليونين وثمان مائة ألف ريال، حيث تم استلام الموقع بعد تخصيصه من أمانة منطقة نجران في 10 /5 /1430 وكانت مدة التنفيذ 15 شهرًا وتم استلام المشروع من المقاول المنفذ استلامًا ابتدائيًا بتاريخ 2/12/1431، ولكن غزارة الأمطار التي شهدتها نجران خلال الأيام الماضية أحدثت حفرًا بعمق خمسة أمتار أمام مدخل المدرسة، ومع أنه تم رصف شارع بنفس ارتفاع الحفرة للسماح بدخول الطالبات والمعلمات إلا أن الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث انهيارات في التربة أمام مدخل المدرسة، كما أن سيل وادي مغرة قدم من الجهة الشمالية لسور المدرسة وخرج من الجهة الجنوبية مما قد يشكل خطورة كبيرة على المبنى وبالتالي سلامة منسوبي المدرسة من طالبات ومعلمات، حيث حذر الدفاع المدني رسميا من خطورة ذلك. وأضاف المنيع: تم إصدار قرار يقضي بنقل الطالبات مؤقتا إلى روضة أطفال مستأجرة لحين الانتهاء من التنسيق مع الجهات المختصة لإقامة عبارة لتصريف مياه الأمطار ويثبت لدى الدفاع المدني أن المدرسة لاتشكل خطورة. من جهته أوضح مدير إدارة المشاريع بتعليم نجران المهندس مشبب آل دويس أن مدير تعليم المنطقة شكل لجنة مكونة من مساعده للخدمات المساندة ومدير التخطيط ومدير شؤون المباني بتاريخ 20 /11 /1432 وخطاب إلحاقي بتاريخ 18 /5 /1433 للشخوص إلى لجنة المدرسة وتم إعداد تقرير لأمانة منطقة نجران تضمن تشخيصا كاملا للمشكلة وحلولا جذرية لقضية وقوع هذه المدرسة في مجرى سيل وادي مغرة، ومن ضمن الحلول أن تقام عبارة صندوقية بجوار سور المدرسة من الجهة الغربية لتكون فاصلا بينها وبين الشارع العام، حتى تتجمع مياه الأمطار وتصبه في تلك العبارة لتصريفها إلى وادي نجران.