رعى أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز انطلاقة المهرجان بحضور نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر الذي يحضر نيابة عن الوزير الدكتور عبدالعزيز خوجه . حيث بدأ الحفل بالمسرحية التي شارك في تجسيدها أكثر من 150 ممثل وفني ومصمم أزياء .وعلى الرغم من أن الحدث الأبرز كان قبل أكثر من 1500 عام إلا أنه كان مساء أمس حدث اليوم ، فحادثة "الأخدود" التي خلدها القرآن الكريم تجسدت بروح المسرح الحديث من خلال ملحمة الأخدود " شعب النار والجنة " التي كتبها صالح زمانان وأخرجها سلطان الغامدي وكانت شريط البدء لانطلاقة مهرجان"قس بن ساعدة" الثقافي الذي ينظمه نادي نجران الأدبي وسط مشاركة أدباء ومثقفين من داخل وخارج المملكة . حيث عاش الحضور لحظات مثيرة رسم خلالها مؤدو العمل ملامح العصر بنفس التاريخ ، وصخب العبارة والحركة . وكان للأحوال الجوية تأثير واضح على حضور ضيوف المهرجان من مختلف مدن المملكة حيث تسبب توقف حركة الطيران إلى مطار نجران مساء أول من أمس في عدم تمكن الكثير من الضيوف الذين كانوا قادمين من مختلف مدن المملكة ، بل إن بعضهم انتظر لساعات طويلة في مطارات الرياضوجدة والظهران ولم يتمكنوا من الوصول لنجران لأن الرحلات إلى مطارها الإقليمي كانت متوقفة بسبب الغبار الكثيف الذي غطى المنطقة وعدد من مناطق المملكة الأخرى . وفور وصول أمير المنطقة لمقر المهرجان في منتزه الملك فهد الثقافي ، قام بافتتاح معرضي الكتاب والفنون البصرية المصاحب للمهرجان وأطلع على محتويات 20 دار نشر عربية وأعمال فنية مختارة لعدد من فناني منطقة نجران . ثم دخل الجميع في أجواء الملحمة التي استغرقت حوالي الساعة . بعد ذلك أقيم حفل خطابي ألقيت فيه عدة كلمات لرئيس النادي سعيد آل مرضمة أكد فيها أن المهرجان يلقى رعاية خاصة ومتابعة واهتمام من أمير المنطقة وشكر آل مرضمة اللجان المشاركة بالمهرجان والتي يعمل بها 65 عضوا تتنوع أعمالهم في اللجنة الإعلامية ولجنة المعرض واللجنة التنفيذية واللجنة العلمية واللجنة النسائية ولجنة الفنون ولجنة العلاقات العامة . ثم ألقى مستشار المهرجان إبراهيم طالع الألمعي كلمة تحدث فيها عن رؤيته للعمل الفني وفكرة المهرجان بشكل عام حيث أعتبرها " إحدى دلالات النظرة الوطنية العميقة لشباب منطقة نجران على اعتبار قس بن ساعدة رمزا وطنيا عربيا ، وهي سمة من سمات المكان وأهله لمن سبور غورهم" . وأضاف :من ضمن الفعاليات معرض نجران الدولي للكتاب الذي يعد نقلة نوعية في الحراك الثقافي والأدبي في منطقة نجران حيث يجمع العديد من العناوين والمواضيع التي تهتم بالأدب والفكر وتلبي جميع احتياجات وتطلعات أفراد المجتمع ويسعى المعرض لتوفير الجو المناسب لمحبي الكتب من رواده حيث يتواجد شخصيات فكرية وأدبية توقع على مؤلفاتها والجدير بالذكر وجود معرض مصاحب للفنون التعبيرية (الفن التشكيلي –والنحت -والفن الضوئي) وكذلك جناح لعرض ملابس ملحمة الأخدود وجناح للكتاب المستعمل. بعد ذلك ألقى نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر كلمة الوزارة تحدث فيها عن أهمية مثل هذا المهرجان في دعم الثقافة المحلية ، مؤكدا الدعم المستمر لها من قبل وزارة الثقافة والإعلام . وفي حديث عقب الافتتاح أوضح مدير المهرجان صالح سدران بأن معرض الكتاب يحتوي على أكثر من عشرة الآف عنوان تتنوع بين فكرية وأدبية وثقافة عامة وتاريخ وفلسفة . كما يحوي معرض الفنون التعبيرية على 53 عمل فني عشرة أعمال نحت وثلاثة وعشرون عمل فوتوغرافي وعشرون عمل تشكيلي وهناك عمل فني جديد يقدمه الفنان عبدالله مشبب آل منصور أحد الفنانين في المنطقة ويشارك بعرض الفن التعبيري 28 فنان حاز بعضهم على مراكز متقدمة على المستوى العربي والعالمي. ودعى المهرجان أكثر من 100 مثقف ومثقفة من السعودية والعالم العربي ويشارك منهم بالمهرجان 25 شخصية من داخل المملكة وخارجها وتتنوع الفقرات بين الفكر والتاريخ والأدب والشعر والقصة . ويستمر معرض الكتاب لمدة 4 أيام الفترة الصباحية من الساعة 10 صباحا وحتى 12 ظهرا والفترة المسائية من الساعة 4 وحتى الساعة 10 مساء , والعائلات الأربعاء من 4-10مساء والخميس من 10-12 صباحا. كما تقام فعاليات المهرجان النسائية في قاعة قس بن ساعده بالنادي الأدبي الثقافي والفعاليات الرجالية تقام في موقع المهرجان بمنتزه الملك فهد.