رهن الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، مغادرته اليمن برحيل من سماهم "عناصر الأزمة"، بينهم قيادات عسكرية وقبلية بناء على اتفاق تم مقابل تخليه عن السلطة، وفي الغضون، أكدت السلطات اليمنية، الجمعة، اختطاف مسلحين لامرأة سويسرية في مدينة الحديدة. وقال مستشار بارز للرئيس اليمني السابق، رفض كشف هويته، إن على "عناصر الأزمة"، وعددهم عشرة أشخاص، أن ترحل بناء على اتفاق سري مسبق كان قد تم التوصل إليه بين صالح، وعلي محسن الأحمر، في منزل عبد ربه منصور هادي، الذي تولى رئاسة اليمن مؤخراً. وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق بأن يرحل الجميع من السلطة من أجل استقرار وأمن اليمن، وذلك من خلال تخلي صالح عن حقه الدستوري عن الفترة الدستورية المتبقية له، ثم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وجاء اللواء علي محسن صالح، قائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة أولى مدرع، على رأس لائحة المطلوب رحليهم، بجانب، أربعة من أشقاء الشيخ القبلي صادق الأحمر، الذي أعلن تأييده للثورة الشعبية ضد صالح، العام الماضي. وجاءت مطالب صالح بعد احتجاجات حاشدة شارك فيها الآلاف من الناشطين الأسبوع الماضي للدعوة لمحاكمته. وبدوره، قال عبد جنادي، الناطق باسم حزب "المؤتمر الشعبي " إن مطلب صالح، الذي يترأس الحزب منذ تخليه عن السلطة، لا يمثل موقف الحزب إلا أنه كان شرطا وضعه مقابل رحيله. وأضاف: "بحضور السفير الأمريكي لدى اليمن، تعهدت قيادات المعارضة بالرحيل من البلاد بمغادرة صالح." وفي المقابل، قال محمد قحطان، الناطق السابق ل"أحزاب اللقاء المشترك" المعارضة: "المعارضة لن تدخل في حوار وطني طالما يرأس صالح المؤتمر.. وقف وراء مقتل اليمنيين الأبرياء ولن تكتمل الثورة إذا ما ظل بالمشهد السياسي." مسلحون يختطفون سويسرية في الحديدة أكدت وزارة الداخلية اليمنية، الجمعة، اختطاف مليشيات مسلحة لمواطنة سويسرية في مدينة الحديدة على البحر الأحمر. وذكرت الخارجية السويسرية إن فريق أزمات سويسري يعمل على إطلاق مواطنته. وكانت السلطات السويسرية قد حضت رعاياها منذ العام الماضي عدم السفر لليمن، ودعتهم في يونيو/حزيران لمغادرة الدولة العربية التي شهدت احتجاجات للمطالبة بتنحي صالح، وينشط فيها تنظيم القاعدة.