أدرجت وزارة الإسكان 36 مدينة سعودية ضمن باكورة مشاريعها التنموية لبناء نحو 20 ألف وحدة سكنية خلال العام المالي الحالي (1432 1433) وهي القنفذة، الخرمة، خيبر، العلا، الدوادمي، الزلفي، بريدة، عنيزة، الرس، الشماسية، البكيرية، الجواء، النبهانية، البدائع، المذنب، تبوك، وأملج. وشملت المدن أيضا: رفحاء، عرعر، سكاكا، القريات، طريف، قرية أبوحجر، أبوعريش، بيش، صبيا، صامطة، ضاحية الملك عبد الله، حائل، الشنان، نجران، قرية ناوان، الخبر، حفر الباطن، الأفلاج، والأحساء. واحتلت مدينة تبوك الأعلى عددا في بناء الوحدات السكنية ب3604 وحدات، تليها مدينة حائل ب1552 وحدة سكنية، فيما حلت محافظة الدوادمي ثالثا ببناء 1236 وحدة سكنية، في حين شمل بناء الوحدات السكنية قريتي أبوحجر، حيث سيتم فيها بناء 149 وحدة سكنية، فيما ستبنى في ناوان 115 وحدة سكنية أخرى. وأوضحت بيانات صادرة عن وزارة الإسكان عزمها تشييد 11 مشروعا كبيرا في ست مناطق تتوزع على مدن الرياض، عسير، مكة، المدينة، تبوك، والشرقية، بينما تعمل الوزارة في الوقت الراهن على تنفيذ 26 مشروعا و22 مشروعا آخر تحت إجراءات الطرح لدى الوزارة، فيما تدرس تصاميم سبعة مشاريع، ليبلغ إجمالي المشاريع آنفة الذكر 66 مشروعا. وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الأولى في تنفيذ المشاريع الكبرى بأربعة مشروعات، تليها الرياضومكة بمشروعين كبيرين لكل منهما، فيما تأتي مدن عسيروتبوكوالمدينةالمنورة بمشروع واحد لكل منها ليبلغ بذلك إجمالي المشاريع الكبرى 11 مشروعا سيتم تنفيذها تباعا حسب الخطة التي أعدتها وزارة الإسكان. وتؤكد وزارة الإسكان ضرورة تنفيذ مشاريع الإسكان بما يتوافق مع المعايير التخطيطية المعدة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية، والتي تشتمل على تكامل المخطط مع المخططات المجاورة ومخطط المدينة، ملاءمة التخطيط لطبوغرافية الموقع، توزيع استعمالات الأراضي لتحقيق أكبر قدر من الخصوصية على مستوى الحي والوحدة السكنية، تشجيع حركة المشاة في الحي السكني في أماكن آمنة وممتعة، التقليل من المرور العابر للسيارات، وصول السيارات إلى جميع قطع الأراضي، وتوفير المواقف اللازمة للسيارات وفقا للمعايير التخطيطية الخاصة بكل استخدام. وكان الدكتور شويش الضويحي قد أكد في وقت سابق، أن وزارته تعمل في الوقت الحالي على دراسة المناطق الواقعة في أطراف المدن، شريطة أن تكون صالحة للإسكان، مبينا أن إجمالي المساحة التي تسلمتها الوزارة بلغ نحو 135 ألف كيلومتر مربع وتم تقسيمها وفق الاحتياج لكل منطقة. وقال الدكتور شويش الضويحي، إن قطاع الإسكان حظي بدعم لا محدود وغير مسبوق بتخصيص أكثر من 250 مليارا لبناء مساكن، وبدعم صندوق التنمية العقاري، حيث يهدف هذا الدعم إلى راحة واستقرار المواطنين. ويأتي تنفيذ الوحدات السكنية، وفقا للدعم الذي قدمته الحكومة لقطاع الإسكان، والذي جاءت في ضوئه القرارات الملكية ببناء 500 ألف وحدة سكنية في جميع المناطق السعودية، تخصيص مبلغ 250 مليار ريال (66.6 مليار دولار)، وقرار رفع الحد الأعلى للقرض من الصندوق العقاري إلى 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار)، وذلك في الوقت الذي توقع فيه عقاريون في وقت مضى أن تنتهي أزمة المساكن في السعودية خلال الأعوام القليلة المقبلة. ومن المهام التي تعمل وزارة الإسكان على تنفيذها واعتمدتها في ميزانيتها للعام المالي الحالي، تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر وذلك من خلال مشروع إجارة الذي يهدف إلى تنظيم سوق الإيجار في السعودية، من خلال إيجاد قاعدة بيانات آلية تحكم العلاقة بين المؤجر والمستأجر والوسيط.