نقل صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، تحيات وتهاني خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله لأهالي منطقة نجران، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، سائلاً الله أن يعين الجميع على الطاعة، وعلى الصيام والقيام، وأن يتقبل منهم صالح الأعمال. ونوّه سموه في مستهل حديثه بمجلس استقبال المهنئين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن هذلول بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة، بما تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه إلى الشعب الكريم والمسلمين في كل مكان، وقال سموه "فهي كلمة لا تصدر إلا عن رجل يقود العالم الإسلامي والعربي بحق، ويحمل هموم الأمة، ويرعى مصالحها، ويخدم الدين الحنيف، ويصون قيمه ومبادئه الداعية إلى التسامح والترابط والتآخي، ونبذ الفتنة، ويقود رعاه الله العالم بأضخم مشروع لمواجهة التطرف والقضاء على الإرهاب"، داعيًا الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، ويمد في عمره، ويعينه بعضده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز. وحث سموه على انتهاز الشهر الكريم في فض الخصومة ووأد الخلاف، وصدّ الشر بتأليف القلوب ونشر المحبة بين المجتمع، وقال "ليكن كبارنا قدوة في هذا العمل المبارك، كي يعيش جيل الحاضر، والأجيال المقبلة بمحبة ووئام، ويحفظوا لكم ذلك المعروف والخلق النبيل بالدعاء لكم". وأشاد الأمير جلوي بن عبدالعزيز بما شاهده في جولته على الحدود قائلا "تشرفت قبل أسبوع، بأن شاهدت وعن قرب، وبعظيم الفخر والاعتزاز، جهود رجالنا البواسل على الحدود، في جولة على الخطوط الأمامية، رأيت فيها أعظم مشاهد الإخلاص والتضحية من أجل الدين ثم المليك والوطن، ووقفت أمام معنويات شامخة، تتقزم أمامها الجبال". وأضاف سموه: ونحن نستذكرهم اليوم، وهم يصومون الشهر الكريم، صامدين ثابتين، متحملين قسوة الطقس والتضاريس، في سبيل الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين، كما نستذكر رجال الأمن في الداخل، المستيقظين ليل نهار من أجل راحتنا، فلهم منا كل الدعاء بأن يحفظهم الله، ويثبت أقدامهم، ويضاعف أجورهم، وأن يجزيهم عنا خير الجزاء، كما ندعو للشهداء منهم بالرحمة والمغفرة، وأن يجعلهم في عليين من الأنبياء والصدّيقين، وأن يعجل في شفاء المصابين.