آخر تحديث للمقالة بتاريخ : 13 فبراير 2016 الساعة : 6:37 مساءً بالإبتسامة نحيي ثقافة الفرح يقول الشاعر ( بتبسّمي أطفأتُ ألفَ ضغينةٍ … وزرعتُ في قلب العليلِ وِدادا) دائما ما أبحث عن ثقافة الفرح الشبه المفقودة والمغيبة عن مجتمعنا و التي لا نعرفها الأ في الأعياد و المناسبات الوطنية أو البسيطة فقط , أتحدث هنا عن الفرح الذي يبدأ بإبتسامة صغيرة ترتسم على وجه الأنسان و التي حرص سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام عليها عندما قال " تبسمك في وجه أخيك صدقة " فل نسأل أنفسنا لماذا الإبتسامة صدقة ؟ أنا ارى أنها رمز للسلام و التودد و وسيلة لإدخال السرور للقلب وهذا نوع من أنواع العطاء والذي يعالج كثيراً من الأمراض على رأسها اضطرابات القلب . إبتسموا وإصنعوا الفرحة في قلوب الاخرين فالعبوس لا يولد لنا سوى التشاؤم والنكد , اسأل نفسك هذا السؤال واجب عليه " متى كانت اخر مرة رسمت الفرح و السعادة على وجه شخص ما ؟ " الجميل هنا أنك انت من يصنع الفرح وأنت من تصدره الي الأخرين وعكس ذلك صحيح . فبشاشة الوجه ترضي النفوس و تقرب القلوب , في أحد المرات رأيت فيديو على موقع اليوتيوب حين أجتمعت فرقة " اوركسترا " في أحد شوارع المدن الألمانية متسللين بين المارة وكان كل شخص منهم يحمل آلة موسيقية و فجأة يجتمعون و يعزفون السيمفونية التاسعة ( أنشودة الفرح ) للملحن وعازف البيانو الألماني الشهير بيتهوفن أجتمع الناس كهول وشباب و أطفال من كل حدب وصوب ليشاركوا بعضهم البعض الفرح بروعة تلك الإبتسامات المرتسمة على وجوههم و بجمال الموسيقى الكلاسيكية , أن صناعة الفرح لا تحتاج الي موسيقى أو بذل جهد بل تحتاج الي قلوب تؤمن بأن الفرح يجذب الألفة بين الناس فالعجيب و المألوف لدينا أن ثقافة النكد و العبوس منتشرة ففي أحد المرات إبتسمت أثناء القاء التحية عند دخولي لأحد المولات التجارية في وجه حارس أمن وكان يعتري وجهه الضجر , فقال لي هل أعرفك حتى تبتسم لي ؟ لم استغرب من سؤاله قط فقلت له ليس بالضروري أن أعرفك فأنت أخي في الأسلام و ديننا الحنيف يحثنا على طلاقة و بشاشة الوجه و التبسم ولذلك أنا أحب أن أبتسم للأخرين !! قال لي وهو خجل من نفسه أنا أعتذر فلم نتعود نحن على ذلك . من هنا أنا أعتبر بأن الإبتسامة هي فن وذوق أصنفها ضمن الأدب و الاحترام أتجاه كل من يصادفنا في أي مكان كالطريق أو مركز التسوق أو في المسجد أو أثناء العمل بين الزملاء أو في المطار أبحثوا عن الفرح فبدايته إبتسامة و أخره سعادة وألفة أخرجوا النكد والتشاؤم من قلوبكم و أبتعدوا عن الأشخاص السلبيين أعداء الفرح والبهجة . صدقوني الفرح موجود ولكننا نحن من أغلق الأبواب عليه ولا نطلق سراحه الأ لفترة وجيزة عند مناسبة ما ومن ثم يعود الي سجنه المعتاد !! سأخبركم بشي جميل جدا هل تعلمون ما هو الأنجاز في هذا الموضوع ؟؟ هو أن تختتم يومك بصنع الإبتسامة في وجه كل شخص تقابله و ثق تماما أنك لا تصنع الفرح فقط بل تدعوا من خلال ذلك الي التفاؤل و ترسم السعادة وهذه كلها عناصر لا غنى عنها لتحقيق النجاح والتي تقود الي الرؤية الإيجابية للحياة.