رسب أكثر من 70 % من طلاب كلية طب الأسنان في جامعة نجران، في أول ظاهرة «رسوب جماعي» في أحد المقررات بالجامعة. ووفق النتيجة التي أعلنتها الكلية أخيرا، فقد بلغ عدد الرسوب 13 طالبا من أصل 18، فيما حصل الخمسة الآخرين على نتيجة (د). وفيما سارع الطلاب الدارسون في المستوى السابع بنفي التهمة، مطالبين الجامعة بالتحقيق في الواقعة الغريبة، بادرت الكلية (عبر بيان رسمي)، بالتأكيد على أن الطلاب الذين تقدموا بالشكوى في مقرر الجراحة العامة، أخفقوا في الحصول على درجات تؤهلهم لاجتياز المقرر، لافتة إلى أنه «لا يمكن مهنيا ولا أكاديميا منح النجاح لمن رسب في أي مقرر، فضلا عن أن يكون المقرر في تخصص طبي؛ والذي تحرص الكلية على إكساب الطلاب المهارات العلمية والعملية والتي تضمن – بعد الله – سلامة المرضى مستقبلا من تعرضهم لأخطاء طبية؛ تنشأ في حال عدم اكتساب المعرفة الكاملة، والمهارة اللازمة من قبل المتخصصين في هذا المجال». لكن عميد كلية طب الأسنان الدكتور سعيد السريعي، خفف من وطأة الأزمة، في تغريدة له على تويتر، حيث رد على أحد المستفسرين بالقول «الأمر محل اهتمام الكلية وستتم دراسة الأمر من خلال اللجان المختصة مع بداية الفصل الثاني». وأكدت مصادر بالجامعة، أن نفس الطلاب سبق أن ضبطوا في غش جماعي في هذا الفصل في مقرر آخر، مؤكدة أنهم «اعترافوا بذلك خطيا، وتمت معالجة الموضوع من قبل الكلية وفقا للائحة الدراسة والاختبارات الجامعية». إلا أن عددا من الطلاب رفضوا في تصريحات إلى «عكاظ» ما أسموه الربط بين الواقعتين، وفندوا واقعة الغش، بأنها كانت «مجرد اعتراض من أغلب الطلاب بسبب صعوبة الأسئلة أثناء اختبار قصير في مادة أمراض الفم، فما كان من دكتور المقرر إلا أن ترك القاعة وذهب لاستدعاء رئيس القسم وأخبرنا وكيل الكلية بذلك». أما في واقعة الرسوب الجماعي (والحديث للطلاب)، فإنه تم حرمانهم من درجات بحوث طلبت منهم، مستغربين أن يتم التحقيق في الأمر من خلال لجنة من نفس القسم، وعدم فتح أوراق الإجابات، داعين إلى لجنة حيادية للتحقيق في الواقعة.