كشف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد, أن الوزارة تستهدف تطعيم نحو 1.5 مليون شخص بلقاح الأنفلونزا الموسمية خلال الموسم الحالي. وأوضح الدكتور بن سعيد, لدى إطلاق حملة التطعيم ضد الأنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء المملكة، برعاية معالي نائب الوزير للشؤون الصحية الأستاذ حمد الضويلع, أن الوزارة قامت خلال حملة التطعيم في الموسم الحالي بتطعيم أكثر من 600 ألف شخص, لافتاً إلى أن الوزارة استطاعت خلال هذا العام تطعيم أكثر من 90% من العاملين الصحيين المستهدفين في الحملة بلقاح الأنفلونزا الموسمية، على العكس من العام الماضي الذي تم تطعيم نحو 20% منهم. ونوه أن الوزارة تدرس فرض لقاح الأنفلونزا الموسمية كأحد الاشتراطات الصحية، ابتداء من موسم حج عام 1437ه, مبيناً أن الحملة تهدف إلى تقديم التطعيم إلى الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة عند إصابتهم بالأنفلونزا الموسمية. من جانبه قال المشرف على البرنامج الوطني للتحصينات الدكتور مسلم أبو الحسن : إن الوزارة تركز خلال الحملة على أن يصل التطعيم إلى الفئات الأكثر خطورة، وتحديدًا العاملون في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل، والمصابين بالأمراض المزمنة كالضغط وداء السكري ومرضى القلب والكلى، والأطفال من عمر 6 شهور وحتى 5 سنوات وكبار السن . وأشار إلى أن الوزارة قامت بتوفير اللقاحات بالمرافق الصحية التابعة للوزارة والبالغ عددها 275 مستشفى و2259 مركزًا للرعاية الصحية الأولية المنتشرة بكافة مناطق ومحافظات المملكة, مبيناً أن الحملة تنفذ من خلال مواقع لتطعيم الأنفلونزا المتوفرة في معظم مستشفيات وزارة الصحة والمراكز الصحية الحكومية في جميع أنحاء المملكة، وسيتم تنفيذ حملة توعوية عامة لتثقيف المجتمع، وسلسلة من المحاضرات الطبية التي تستهدف العاملين الصحيين الذين يقدمون الرعاية للفئات المعرضة للخطر, للتأكد من اطلاعهم على أحدث المعلومات حول تطعيم الأنفلونزا وفعاليته في تقليل أخطار المضاعفات الخطيرة بسبب الإصابة بالفيروس. وأوضح الدكتور أبو الحسن أنه تم طلب مليون و 470 ألف جرعة من لقاح الأنفلونزا الموسمية لتطعيم الفئات المستهدفة، إضافة إلى ما توفره القطاعات الصحية الحكومية الأخرى من لقاحات. تجدر الإشارة إلى أن الحملة تستهدف الأشخاص الذين يعملون في قطاع الرعاية الصحية، والنساء الحوامل، الذين يعانون من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والقلب والمصابين بالأمراض الصدرية وغيرها، حيث أفادت الدراسات بأن تطعيم الأنفلونزا يحدُّ من انتشار العدوى داخل المجتمع، ويقلل احتمالية الإصابة بمضاعفات الأنفلونزا الخطيرة بنسبة 70 إلى 90 بالمئة. ويعد مرض الأنفلونزا الموسمية من الأمراض المعدية التي لها تأثيرات صحية واقتصادية على النظام الصحي في أي دولة. وتقدر نسبة الإصابة السنوية لهذا المرض من 5- 10% من البالغين بينما تصل بين الأطفال إلى 30%, كما أنه تتسبب وبائية الأنفلونزا الموسمية عالمياً في 3 – 5 مليون حالة خطيرة من المرض وحوالي 250 – 500 ألف حالة وفاة. يذكر أن لقاح الأنفلونزا هو أفضل حماية ضد الأنفلونزا ومضاعفاتها، ويُساعد أيضًا على منع انتشار الأنفلونزا من شخص لآخر، حيث يتم تركيب لقاح الأنفلونزا كل سنة للحماية من 3 أو 4 فيروسات يُحتمل أن تسبب المرض في تلك السنة, كما أن التطعيم يعتبر الطريقة الأكثر فعالية لمنع الأنفلونزا أو العواقب الشديدة للمرض، ويمكن إعطاء التطعيم لأي شخص من عمر 6 أشهر فما فوق.