رغم حالته الصعبة وظروفه القاسية, ورغم أن ما يطالب به ليس سوى حقه الذي تم تخصيصه له, إلا أن أشرف وقع بين التأمينات الإجتماعية في الرياض والتأمينات الإجتماعية في نجران, يتقاذفونه بينهم دون أدنى شعور أو مسؤولية! نشرت "نجران نيوز" خبراً في تاريخ 1 أكتوبر 2013 تحت عنوان "حالة إنسانية تناشد وتنادي وترجو أمير الإنسانية مشعل بن عبدالله لإنهاء محنتها" http://www.najrannews.com.sa/13262 عن حالة أشرف الذي أتى إلى المملكة بعد زواجه بأربعة أشهر وعمل مساح ورسام هندسي في مؤسسة مقاولات, إلا أن القدر شاء أن يقع في غرفة تفتيش للصرف الصحي أثناء قيامه بعمله مليئة بالغازات السامة, بقي فيها أربعين دقيقة حتى تمكن الدفاع المدني من إخراجه ونقله إلى مستشفى الملك خالد بنجران, أصيب بالعجز الكامل نتيجة تلف في خلايا المخ جراء إستنشاقه لتلك الغازات. أمضى اشرف على السرير الأبيض سنتين دون أن يلتفت إليه أحد حتى شاء الله أن تظهر حالته من خلال "نجران نيوز" التي طرقت باب الإنسانية طلباً لمساعدته, ثم سعى أهل الخير في حالته جزاهم الله كل الخير حتى تمكنوا من الحصول على إخلاء طبيي له مع صرف كامل مستحقاته التي حُرم منها وذلك بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله عندما كان وليّاً للعهد, وقد نشرت "نجران نيوز" ذلك الخبر في تاريخ 7 مارس 2014 تحت عنوان "تجاوباً مع ما نشرته "نجران نيوز" لمريض مستشفى الملك خالد .. ولي العهد يأمر بالإخلاء الطبي لأشرف المصري" http://www.najrannews.com.sa/20498. أشرف كان يجب أن يستلم مستحقاته التي صرفت له بعد وصوله إلى بلده مصر مباشرةً, لكن ذلك لم يحدث, وبقي أقارب أشرف يراجعون التأمينات الإجتماعية في الرياض وفي نجران ولم يحصلوا على شيء حتى كتابة هذا الخبر. تأمينات الرياض تقول لهم "الشيك ملغي ويجب إصدار شيك جديد من تأمينات نجران", وتأمينات نجران تقول لهم "لا شأن لنا بذلك"!! ثمانية أشهر وأشرف وأسرته ينتظرون صرف هذا الشيك الذي يعني لهم الكثير ويقولون للمتسبب "خاف الله فينا يا مسلم"! و"نجران نيوز" تنشر هذا لتقول للمسؤول وللإنسان "ساعدوا أشرف ليحصل على مستحقه الذي يستحقه فهو لا يطمع في أكثر من حقه". .