فوجئ مواطن سعودي بطلب زوجته الطلاق منه بسبب فارق الطول بينهما، حيث أن زوجته أطول منه بقليل، مشيرا إلى أنه لولا الله وتدخل والدها وشقيقها لكانا الآن منفصلين. وأوضح إبراهيم (المواطن السعودي) أنه لم يفكر يوما في فارق الطول بينه وبين زوجته، إلا أنه مع مرور الوقت أصبح الأمر يشكل إحراجا له أمام أصدقائه، ما جعله يحاول جاهدا التحجج بعدم الخروج معها قدر المستطاع، كاشفا أنها استغربت ذلك الأمر واعتقدت أنه مصاب بعقدة نفسية، إلى أن علمت حقيقة ما يشعر به فطلبت الطلاق منه. وأشار إبراهيم إلى أنه عانى وزوجته من تقاليد المجتمع الذي يعتقد أن طول المرأة دليل على ضعف الزوج وهذا خطأ، كما أن الكثير من الرجال السعوديين حين يضع شروطا لابد من تواجدها في زوجة المستقبل، من الممكن أن يقدم تنازلا عنها جميعا عدا شرط الطول. من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز إلهامي المختص النفسي بجامعة أم القرى –وفقا لما نقلت صحيفة الوطن-، أن التوافق الزواجي من العمليات التي تخضع لمعايير كثيرة، وهناك خطوط تهم الرجل كأن يكون أكبر سنا وأكثر طولا، مبينا أن نظر الرجل لامرأته الطويلة ورفع عينيه للسماء أمر يثير الضحك لانه شيء غير مألوف، وحينما تواجد ذلك الأمر في المجتمع أثار الطرافة. وأشار إلهامي إلى أن الجانب النفسي يرتبط بالسياق العام الذي يسود المجتمع، فمن المعروف أن الرجل غالبا يكون أطول من المرأة، كما أن المرأة تفضل الزوج الأطول منها أو في طولها، ولا تفضل الأقصر منها تجنبا لسخرية من حولها بسبب عدم اعتيادهم على ذلك.