قال برايان روبسون القائد السابق لفريق مانشستر يونايتد الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم الثلاثاء إن لويس فان جال يمكن أن يعيد يونايتد للمنافسة على اللقب المحلي عقب الموسم السيء للفريق العام الماضي كما أن بوسعه أن يثير حماس اللاعبين ثانية. وأضاف روبسون الذي تحدث قبل يوم من وصول مدرب منتخب هولندا في كأس العالم إلى مانشستر لتولي مهمته الجديدة أن عدم خوض الفريق للمنافسات الأوروبية الموسم المقبل قد يساعد يونايتد على العودة إلى القمة. وتابع روبسون في تصريحات لبي.بي.سبورت "كان بوسعك أن ترى هولندا وهي في غاية التنظيم والانضباط خلال نهائيات كأس العالم. يحدونا الأمل أن يجلب هذا إلى مانشستر. أعتقد أنه سيقوم بهذا." واستطرد "يمكن للفريق أن يستعيد عافيته مباشرة. سيرته الذاتية عظيمة. إنه يملك خبرة كبيرة مع الأندية الكبيرة واللاعبين الكبار." وأنهى يونايتد في المركز السابع في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي وبفارق 22 نقطة خلف مانشستر سيتي الفائز باللقب. وجاء هذا تحت قيادة ديفيد مويز مدرب ايفرتون السابق الذي حل بديلا للمدرب اليكس فيرجسون الذي دام لفترة طويلة في منصبه. وقال روبسون الذي أمضى 13 عاما في يونايتد "الكثير من اللاعبين انساقوا إلى حالة الإحباط التي سيطرت على النادي (الموسم الماضي) ولم يقدموا بالطريقة التي كانوا يلعبون بها تحت قيادة السير اليكس." وأضاف "سيكونوا على قدر التحدي وسيشعرون بالسعادة تحت قيادة المدرب الجديد." وأشار أن الافتقار للعب على الصعيد الأوروبي سيكون محبطا لكنه سيكون له جانبه المفيد ليونايتد.وفشل يونايتد في التأهل لدوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي الموسم المقبل. وقال روبسون "سيحصل اللاعبون على المزيد من الراحة ولن يتعرضوا للكثير من الإصابات. يمكن أن يكون هذا مزية حقيقية." وسيصل فان جال إلى مانشستر يوم الأربعاء وسط موجة عالية من التوقعات بعدما حقق المدرب المخضرم نجاحا جديدا في نهائيات كأس العالم. وقاد فان جال (62 عاما) منتخب بلاده هولندا إلى احتلال المركز الثالث في كأس العالم بعد سلسلة من العروض القوية والمقنعة. وتعرض فان جال لانتقادات عنيفة قبل كأس العالم بعدما غير الأسلوب الخططي المعتاد لهولندا قبل فترة من انطلاق البطولة. ويعشق الهولنديون الكرة الهجومية الممتعة ولذلك لم يكن من السهل تقبل أسلوب فان جال باللعب بأسلوب دفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة لكن المدرب أثبت أنه كان على صواب. وقال فيسلي سنايدر صانع لعب هولندا بعد العودة إلى بلاده "الجميع يثق تماما في التغييرات الخططية وفي الواقع سارت الأمور معنا بشكل رائع. يعود جزء كبير من نجاحنا في البطولة للمدرب." وشقت هولندا طريقها في البطولة حتى بلغت الدور قبل النهائي ولم تخرج إلا بركلات الترجيح أمام الأرجنتين. وعلى مدار البطولة تدخل فان جال ببعض القرارات الفنية المهمة التي لاقت قبولا وإشادة. وعلى سبيل المثال دفع فان جال بمهاجمه ديرك كاوت في مركز الظهير الأيمن في المران قبل أن يكرر الأمر بنجاح في المباريات. ولم يشعر فان جال بالخوف من الدفع بمجموعة من اللاعبين الشبان مثل ممفيس ديباي ويوردي كلاسي ليؤكد ثقته في الشباب. وفي البرازيل لم يتحدث فان جال كثيرا عن عمله المقبل كمدرب ليونايتد بعدما أبرم عقدا لمدة ثلاث سنوات في مايو أيار الماضي لكن بعد البطولة وصف فان جال تجربته المنتظرة للتلفزيون الهولندي بأنها "التحدي الرائع". وسيعود فان جال بذلك للعمل مع الأندية لأول مرة منذ إقالته من تدريب بايرن ميونيخ في 2011. ولم ينفق فان جال الكثير حتى الآن في فترة الانتقالات الصيفية وضم اندير هيريرا من اتليتيك بيلباو ولوك شو من ساوثامبتون. ومنذ أكثر من عشر سنوات تعرض فان جال لانتقادات قاسية عندما كان يتولى تدريب برشلونة بأنه حوله إلى فريق هولندي لكن أحد هؤلاء اللاعبين أكد أنه من غير المرجح تكرار ذلك في أولد ترافورد. وقال رونالد دي بور "كان هناك سبعة لاعبين يسيطرون على غرفة الملابس ويتحدثون الهولندية.. كان هذا الموقف غير صحي وأعتقد أن لويس أدرك ذلك ولن يفعله مرة أخرى."