قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأحد إنه توجد اختلافات كبرى بين إيران والقوى العالمية الست المشاركة في مفاوضات بشأن البرنامج النوووي الإيراني مع اقتراب الموعد النهائي المحدد للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو تموز الجاري. وأصدر مفاوض إيراني كبير تصريحات مشابهة. وتسعى كل من الويالات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين للضغط على ايران للحد من برنامجها النووي لحرمانها من أي قدرة على انتاج قنابل نووية خلال فترة قصيرة وفي المقابل سيتم رفع العقوبات الدولية التي كبلت الاقتصاد الايراني المعتمد على تصدير النفط بشكل تدريجي. وتقول إيران إن أنشطتها تقتصر على الأغراض السلمية فيما تسعى الى رفع العقوبات باسرع ما يمكن. وقال كيري قبل اجتماعات بشأن إيران مع مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزراء خارجية دول أوروبية جاءوا إلى العاصمة النمساوية للمشاركة في المحادثات "من الواضح أنه لا تزال لدينا بعض الفجوات الكبيرة للغاية لذا فنحن بحاجة لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحقيق بعض التقدم." وأضاف كيري "أن التأكد من أن إيران لن تطور سلاحا نوويا وأن برنامجها سلمي هو أمر حيوي ولهذا السبب نحن هنا لنحاول ولنحقق (شيئا) وأتمنى ان نحرز بعض التقدم." ونقل التلفزيون الرسمي في إيران عن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني وهو من كبار المفاوضين الايرانيين أيضا قوله "لا تزال هناك خلافات حول كل القضايا الرئيسية والمهمة. لم نتمكن من تضييق الفجوات بشأن القضايا الكبيرة ولم يتضح إن كان بإمكاننا فعل ذلك." وأشار عراقجي إلى أنه "ليس متشائما ولكنه في الوقت عينه ليس متفائلا جدا" بشأن إمكانات التوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي للمفاوضات. وقال "لم يقبل (أي من الطرفين) بأي اقتراح حتى الآن. ولم نتوصل إلى أي اتفاق حول التخصيب ومدى قدرته." وأشار إلى أنه في حال انهيار المحادثات ستستأنف إيران التخصيب عالي المستوى الذي أوقفته في 20 يناير كانون الثاني الماضي عندما بدأ تطبيق اتفاقية أولية اتفق عليها الطرفان قبل ذلك بشهرين. وفي المقابل حصلت ايران على تخفيف محدود لبعض العقوبات. ونظرا إلى الهوة التي تفصل بين مواقف الجانبين في المفاوضات يرى دبلوماسيون وخبراءأن المفاوضات ربما تحتاج إلى تمديد. وتضمن الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني بندا يسمح بتمديد المفاوضات للتوصل إلى اتفاقية دائمة حتى ستة أشهر في حال وافق جميع الاطراف. وقال عراقجي "هناك إمكانية لتمديد المحادثات لأيام قليلة أو أسابيع قليلة إذا أحرز تقدم." وانضم وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى كيري وأشتون في فيينا في حين لم يتمكن نظرائهما الصيني والروسي من حضور الاجتماع لمشاركتها في اجتماع لما يسمى دول بريكس النامية وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. غير أن موسكو وبكين أرسلتا دبلوماسيين رفيعي المستوى للمشاركة في محادثات يوم الاحد.