حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الجمعة، من أن روسيا قلقة من حدوث "فراغ سياسي" في سوريا في حال ترك الرئيس بشار الأسد السلطة الآن، معربا عن خشيته من أن تعمد قوى متشددة إلى السيطرة على الوضع. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في ختام المحادثات بينهما على هامش مشاركتهما في منتدى بيترسبورغ الاقتصادي الدولي، قال بوتين إن نظام الرئيس الأسد لا يواجه الشعب السوري بل مجموعة من "المقاتلين المسلحين والمدربين على القتال." وأضاف بوتين إن من بين المقاتلين عدد من الأجانب "وصلوا عبر قنوات مختلفة منها منظمات إرهابية" على حد تعبيره، علما أن الرئيس الروسي كان قد أشار في وقت سابق إلى وجود 600 مسلح من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف المعارضة المسلحة في سوريا. وتابع بوتين بالقول: "هناك فكرة سليمة وحيدة بخصوص التسوية السورية أيدناها مع شركائنا في مجموعة الثماني خلال قمتها في إيرلندا الشمالية مطلع هذا الأسبوع، وهي حض كافة الأطراف المتنازعة في سوريا على المجيء إلى جنيف والجلوس إلى طاولة المحادثات في إطار مؤتمر ‘جنيف – 2′" وفقا لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية للأنباء. ودافع بوتين عن صفقات التسلح التي تعقدها بلاده مع دمشق قائلا إن موسكو "تصدّر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سوريا وفقا للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية" ولفت بالمقابل إلى أن تزويد المعارضة السورية بالمال والسلاح "يجري منذ فترة طويلة،" معتبرا أن ما يجري لم يكن ممكنا دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج.