قرر مانشستر سيتي اقالة المدرب روبرتو مانشيني يوم الاثنين بعدما ظل الشك يحيط بمستقبل المدرب الايطالي لعدة اشهر عقب فشل الفريق في الدفاع عن لقبه في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. واستعاد مانشستر يونايتد لقب الدوري الشهر الماضي قبل اربع جولات على نهاية المسابقة ثم خسر سيتي 1-صفر أمام ويجان اثليتيك يوم السبت الماضي في نهائي كأس الاتحاد الانجليزي. وفشل سيتي ايضا في تجاوز مرحلة المجموعات في دوري ابطال اوروبا للموسم الثاني على التوالي رغم انه يضم عددا من أغلى اللاعبين في العالم. وقال النادي في بيان "يعلن نادي مانشستر سيتي لكرة القدم بكل أسف اعفاء روبرتو مانشيني من واجباته كمدرب لمانشستر سيتي." واضاف "رغم جهود الجميع إلا ان النادي فشل في تحقيق أي هدف من اهدافه هذا العام باستثناء التأهل لدوري ابطال اوروبا في الموسم المقبل." وتابع "وبالاضافة الى الحاجة لتطوير نظام شامل لكل جوانب كرة القدم في النادي فهذا معناه ان القرار تم اتخاذه بالبحث عن مدرب جديد لموسم 2013-2014 وما بعده." وتكهنت وسائل اعلام بأن مانويل بليجريني مدرب ملقة هو بديل مانشيني لكن في وقت سابق يوم الاثنين نفى المدرب التشيلي ان يكون قد اجرى محادثات مع سيتي وقال إنه لم يتم التوصل لأي اتفاق. وسيتولى مساعد المدرب برايان كيد قيادة سيتي في آخر مباراتين هذا الموسم وفي جولة الفريق بالولايات المتحدة بعد نهاية الموسم. وقال النادي في بيانه "كان قرارا صعبا على المالك ورئيس النادي ومجلس الادارة وجاء نتيجة لعملية تقييم للموسم تم تقديم موعدها في ضوء التكهنات الاخيرة ولاحترام روبرتو واسهاماته الكبيرة الى النادي." وانضم مانشيني مدرب انترناسيونالي السابق الى سيتي في ديسمبر كانون الاول 2009 ليخلف مارك هيوز وفي ذلك الموسم قاد الفريق الى المركز الخامس الذي كان في هذا الوقت أفضل ما حققه النادي في الدوري الانجليزي الممتاز بشكله الجديد. وانفق سيتي الكثير من الاموال قبل انطلاق الموسم التالي وتعاقد مع لاعبين مثل ديفيد سيلفا ويايا توري ومضى ليحتل المركز الثالث ويتأهل لدوري ابطال اوروبا لاول مرة ثم فاز 1-صفر على ستوك سيتي في النهائي ليحرز لقب كأس الاتحاد الانجليزي. ووضع هذا الانتصار حدا لانتظار دام 35 عاما من أجل الحصول على لقب كما كان جائزة لاستثمارات ملاك النادي القادمين من أبوظبي. وبعد انتقاده بسبب اسلوب اللعب المتحفظ تحت قيادة مانشيني تبدل الحال كثيرا في الموسم التالي عندما تعاقد المدرب الايطالي مع سيرجيو اجويرو وسمير نصري ليصبح سيتي ماكينة اهداف اشعلت الدوري. ودلل الفوز 6-1 على يونايتد البطل في ذلك الوقت باستاد اولد ترافورد على نيته الحقيقية في الفوز باللقب ونشأت منافسة مثيرة مع جاره وانتزع سيتي اللقب بفارق الاهداف في الثواني الاخيرة من الموسم. ومع الامل بأن يكون الانتصار بداية للعديد من الالقاب التالية لم ينجح سيتي مطلقا في الدفاع بجدية عن لقبه هذا الموسم. والقى مانشيني ببعض اللوم على الاخفاق في التعاقد مع روبن فان بيرسي الذي ساعدت اهدافه يونايتد على احراز اللقب للمرة 20 في تاريخه كما كان واضحا ان العديد من اللاعبين الذين تألقوا في العام السابق كانوا أقل كثيرا من أفضل مستوى لهم. وثارت ايضا شائعات في وسائل الاعلام حول وجود انزعاج بين اللاعبين بسبب الاسلوب التدريبي العنيف لمانشيني وميله لانتقادهم علنا وخياراته الخططية. وقال خلدون المبارك رئيس سيتي في بيان "سجل روبرتو يتحدث عن نفسه وهو يحظى باحترام الشيخ المنصور واحترامي واحترام كل مجلس الادارة على العمل الشاق والتزامه خلال السنوات الثلاث ونصف السنة الاخيرة." واضاف "نال بوضوح حب جماهير النادي. فعل ما تعهد به وجلب الالقاب والنجاح.. ووضع حدا لغياب النادي عن الالقاب لمدة 35 عاما واحرز لقب الدوري في 2012." وتابع "اود ان اشكره شخصيا وعلنا على التزامه بالتطور الذي اشرف عليه وعلى مساندته وصداقته المستمرة."