اطلق برنامج حوارات الشباب "تمكين" في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، 33 مبادرة شبابية، من خلال ثلاث ورش عقدها المركز مؤخراً ضمن مشروع "تمكين" في مدن الرياضوجدة والدمام، وسيتم اختيار ثلاث أو أربع منها تمثل المبادرات الأكثر تصويتاً من قبل الشباب وقابلة للتطبيق. ويعد برنامج "تمكين"، أحد أهم برامج مركز الملك عبدالعزيز التي تعني بتنمية مهارات الشباب بما يسهم في تطوير قدراتهم الحوارية من أجل تمكينهم من المشاركة الفاعلة في برامج التنمية الوطنية. وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان أن عدد المبادرات الشبابية التي تلقاها الموقع الإلكتروني لمشروع " تمكين " من شباب وشابات الوطن بلغت أكثر من 90 مبادرة حتى الآن ، ويجري العمل حالياً على رفع جميع المبادرات للموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج، واستقبال التقييمات والتعليقات من الزوار، وسوف يتم عمل لقاء ختامي لعرض المبادرات الأكثر قبولاً من قبل الشباب ليصبح المركز بدوره جسراً بين أصحاب المبادرات والجهات المستهدفة للتنفيذ. وقال الدكتور السلطان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن المركز سيضع من خلال برنامج "تمكين" المبادرات التي خرجت بها الورش الثلاث في أيدي مجموعة من الخبراء لصياغة تلك المبادرات والمشاريع، ليتم بنائها بشكل متكامل ومتقن يوضح الاحتياجات والمتطلبات للتطبيق، وما يمكن أن تقدم للوطن، مفيداً أن الورشة التي تم تنظيمها في مدينة جدة خرجت ب 11 مبادرة متنوعة، تهتم بمجالات عديدة، تهم الشباب والمجتمع بشكل عام، وخرجت تلك المبادرات بعد عصف ذهني مكثف وحوارات شبابية متكررة في الورشة. وبين أن المركز يعمل على بناء مبادرات الشباب وفق طريقة مميزة ومتكاملة، خُصص له فريقاً من الخبراء ومن قطاعات أخرى لخدمة هذه المبادرات لتصبح تلك المبادرات في المستقبل قابلة للتطبيق ويتم العمل على تنفيذها ، لافتاً النظر إلى أن المركز يقدم هذه المبادرات الشبابية للجهات التي يمكن لها أن تطبق هذه المشاريع. وأكد الدكتور السلطان عدم استبعاد مبادرات في البرنامج، لأن المبادرات تبني على معيار علمي وضعته اللجنة القائمة على البرنامج، وتقدم المبادرات الأكثر تصويتاً من قبل الشباب لاستكمالها وتجهيزها ، مشيراً إلى أن المشروع سيختار ثلاث أو أربع مبادرات من بين جميع المبادرات التي طرحت للنقاش ليتم تقديمها للجهات المسؤولة، وسيكون المعيار العلمي في اختيار تلك المبادرات النهائية أن تحصل "المبادرة " على الأعلى تصويتاً من قبل الشباب، من بين المبادرات المعروضة للتصويت، شريطة أن تكون المبادرة ممثلة لجميع الشباب، وأن تكون أيضاً قابلة للتطبيق. ووفقاً لبرنامج حوارات الشباب "تمكين" فإن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني يهدف إلى بلورة مفاهيم العمل الشبابي ، بما يتلاءم مع احتياجات الشباب في المملكة بمختلف المناطق ، وإلى نشر الوعي والإدراك لديهم ليسهموا في عملية التنمية الحقيقية بما يعزز قدرات المجتمع الفتي وتطويره ، بالإضافة إلى المساهمة في مساندة الإبداع والمبادرات الشبابية. وأكد عدد من الشباب والشابات المشاركين في ورشة العمل التي أقيمت في جدة مؤخراً أن برنامج "تمكين" يساعدهم في دفع عجلة التطور الذي تشهده المملكة في شتى المجالات التنموية والشبابية من أجل إظهار إبداعاتهم ومبادراتهم وتمكينهم من المشاركة الفعالة في صناعة مشروع وطني يهتم بمستقبلهم ويلبي طموحاتهم ، مؤكدين في ذات السياق أن مشروع " تمكين " هو أحد المشروعات التي تستقبل مبادراتهم الوطنية والعملية من صنع أفكارهم وتطويرها ومن ثم تحويلها إلى خطوات عملية قابلة للتطبيق لتقديمها في قالب عملي للجهات المعنية بمشاريع الشباب . وتُعرف المبادرة بأنها " مجهود يتم القيام به بهدف تحقيق إنجاز معين أو هدف محدد لمرة واحدة ، وذي طبيعة خاصة لا تتكرر بالصورة نفسها ، ويتم انجاز المبادرة خلال فترة زمنية محددة ، وفي حدود ميزانية موضوعية " ، ويشير التعريف إلى أن لكل مبادرة سماتها الخاصة بها ، وما يحدد هذه السمات أو الصفات تلك الأنشطة والمراحل التنفيذية اللازمة لكل مبادرة ، فمبادرة إنشاء مركز صحي يختلف عن إنشاء مركز للتدريب ، وهذا وذاك يختلف عن إنشاء نظام إلكتروني ، وهذه المبادرات تتوقف على عدة اعتبارات منها نوع المبادرة ، وحجم المبادرة ، والمستفيدين منها ، ونوع التجهيزات والمعدات المستخدمة فيها ، وعادة ما يتم إنجاز المبادرة في فترة زمنية معينة قد تطول أو تقصر بحسب طبيعة المبادرة وحجمها ، ولكل مبادرة ميزانية محددة تختلف أيضا تبعاً لطبيعة الأنشطة التي تزاولها تلك المبادرة وحجمها ، وعدد الأنشطة التي يلزم القيام بها لإتمام المبادرة ، ودرجة تداخل هذه الأنشطة فيما بينها .