طالعتنا صحيفة عكاظ بتصريح لمدير عام الشؤون الصحية بمنطقة نجران . هو في الحقيقة ليس تصريحاً ولكن تهديداً ووعيداً بأن إدارته المصونة ستقاضي مواطنين نقدوا الخدمات الصحية في المنطقة ، ولتحري الدقة والشفافية من المسؤول بشكل أكبر تم تحديد هؤلاء الموظفين ووصفهم بأنهم مبتعثين و مشككين!!!! وحقيقة لا أعلم هل يريدون مقاضاتهم لأنهم مواطنين أم لأنهم مبتعثين أم لأنهم مشككين أم لأنهم موظفين في صحة نجران ؟!!!! = هذا التهديد للأسف سقطة وكارثة واستفزاز للمواطن الذي يشتكي و ينكوي بأخطاء وتقصير الصحة في المملكة بشكل عام وفي صحة نجران بشكل خاص ، لذلك يجب أن نصرخ في وجه الشؤون الصحية بنجران ونقول لهم بالفم المليان ” لن نسمح لكم ” . = نعم .. لن نسمح لكم .. بنسف توجهات الدولة لتمكين المواطن من كشف الفساد ونقد ومحاسبة المسؤول كائناً من كان ، كما أعلنها خادم الحرمين الشريفين . نعم .. لن نسمح لكم .. بإعادتنا لزمن تكميم الأفواه وكتم الأصوات المعارضة ، لمجرد أنها لا تعجب سعادتكم وتزعج مسامعكم . نعم .. لن نسمح لكم .. بإرعابنا وإرهابنا فكرياً ، وتهديد حرية طرح أرائنا والتعبير عن وجهات نظرنا ، لمجرد أن نراعي مشاعركم الرقيقة. نعم .. لن نسمح لكم .. باستغلال علاقاتكم الإعلامية والشخصية للتلويح لنا بالعصا والتهديد ، لمجرد استعراض عضلاتكم ومدى نفوذكم . نعم .. لن نسمح لكم .. بتناسي تقصيركم وأخطائكم ، وبدلاً من تعديلها مهاجمة منتقديكم ، لمجرد أنكم تغيرون شكليات وبرهجات إعلامية ، تسمونها منجزات صحية . نعم .. لن نسمح لكم .. بإلغاء دور مواقع التواصل الاجتماعي وتحريمها على منتقديكم ، لمجرد أنهم عارضوا ما تغردون بها ليل نهار من أخبار إنشائية و تمجيدية لأشخاصكم ، يصاحبها تطبيل من جماهيركم ومناصريكم ، لدرجة أننا بدأنا نشعر بأنها منة وتجمل منكم ، وليس حق وواجب عليكم وعمل تتقاضون عليه أجراً وأكثر . نعم .. لن نسمح لكم .. بابتداع بدعة محاكمة مواطن يشتكي من سوء الخدمة التي تقدمونها ، لمجرد حاجة في نفوسكم لتأديبهم و جعلهم ” عبرة للآخرين “. نعم.. لن نسمح لكم يا سعادة المدير . وعليك أن تتذكر أنك في موقعك لخدمة المواطن، وليس لإرهابه وتهديده بالمحاكم !!! = عن نفسي و من اليوم سيكون شغلي الشاغل هو متابعة قصور وأخطاء الخدمات الصحية بمنطقة نجران في مواقع التواصل الاجتماعي ، ويشرفني ويسعدني إن أزعجكم هذا ، أن تحاكمونني مع ” المواطنين المبتعثين المشككين ” في خدماتكم الصحية !!!ٍ = بقلم أ. محمد بن حسن وعلان خاص بصحيفة نجران نيوز الالكترونية =