كالعاده صحيفة نجران نيوز الالكترونية تطالعنا بتغطيتها المتميزة و الدائمة للأنشطة الثقافيه والتعليمية وغيرها من النشاطات التي تجدّ في الشارع النجراني، وهذه المره كانت ادارة التربيه والتعليم بنجران هي موقع الحدث , و في ثنايا تلك التغطيه خبر يتعلق بحفل اختتام الانشطه الطلابية لمدارس المنطقه ,,, يقول الخبر : (( ادارة التربيه والتعليم بنجران تقيم حفل اختتام الانشطه الطلابية لمدارس المنطقه , وذكر الخبر انه تم توزيع سيوفا فاخره وخناجر قيّمه للطلاب المتفوقين , بالاضافه الى دلال القهوة العربية للإدارات الحكوميه والمؤسسات الخاصة والمدارس الداعمة والمتميزة في النشاط الطلابي )). بس كفايه..اكتفي بهذا القدر ,, ودعوني اذهب معكم الى التساؤل الكبير: ماذا يفعل الطالب المتميز او المتفوق بهذه الخناجر القيّمه والسيوف المسلوله ,, والجنابي المسنونه ؟؟؟ ومن أي العصور اتيتم بهذه الجوائز يا ادارة التعليم ! هل يعقل ان الطالب بحاجه الى المزيد من الافكار التراثيه التي لا تغني ولا تسمن!! اثق تماما بأن دمج التراث الاصيل بالتربية وبالواقع الحديث شيئ جميل , ومن شأنه تعزيز وترسيخ الصبغه التقليديه والنزعه التراثيه في نفس النشئ من الطلاب , لكن في المقابل هناك طرق أخرى يمكن من خلالها الربط بين الحاضر والماضي في نفس الطالب الحديث , ولا اعتقد انه يليق بإدارة التربيه ان تكافئ طلابها المتميزين بهذه الطريقه كنت اتوقع ان يتم توزيع جوائز تحفيزيه للطلاب الصغار تحثهم على العلم, وتساعدهم على تطوير الذات ,, كنت اتمنى ان يصرف للطالب المتميز شيئ مما تجود به منتجات الاجهزه الذكية ,, او على الأقل كتاب قيّم يمكن للطالب ان يوسع مداركه من خلاله،، أو حتى ولو بالكلام – نصيحه تحث على القراءه والتعلّم خناجر وسيوف!!! الجميل في الخبر انه ورد عن أولياء الأمور استحسانهم وإعجابهم تجاه تلك الجوائز القادمة من الزمن الأغبر لكن هل سأل أحدهم نفسه عن رأي اي من اولئك الطلاب المتفوقين تجاه نوعية هذه الجوائز , ومدى رضاهم عنها , وهل وصلت الى مستوى طموحاتهم ؟؟؟؟ لا أشك ابدا ان ثمة شبل طموح غادر الحفل مكسور الخاطر , وهو يرى نصب عينه مستقبله وقد غاص في دمائه مطعون بسيف الاداره وخنجرها كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية