تمكنت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين في مختبر "ماكنزي" والمعهد الطبي بجامعة لندن من اكتشاف الخلايا التي تساعد على انتشار مرض السرطان ونمو الأورام الخبيثة وعدم تمكين الخلايا من العودة إلى حالتها الطبيعية. وقالت وسائل الإعلام البريطانية اليوم "تمثل هذه الدراسة نهجاً جديدا لمعالجة أمراض السرطان ،لأن النظرة التقليدية لدى المتخصصين في حقل الأورام الخبيثة تشير إلى أن أمراض السرطان هي نتاج طفرات داخل الخلايا العادية تتسبب في انقسامها العشوائي ومن ثم الانتشار". وأشارت إلى وجود أعداد قليلة من الخلايا ألجذعيه تعمل على تنظم عملية نمو الأورام وانتشارها، والى صعوبة القضاء على هذه الخلايا بواسطة العلاج الكيميائي والإشعاعي لأنها مجهزة بمضخات على سطحها تعمل على رشح الأدوية العلاجية، مما يمكنها من العودة إلى النمو حتى في حالة استئصال الورم أو علاجه. وتركز الدراسة الحالية على فصل هذه الخلايا وبالتالي قتل الخلايا الجذعية السرطانية، وهناك فرق بحث عالمية في يورك ومانشستر وكيم برج وتكساس وماساشوسست وأوروبا تؤيد مقولة أن الخلايا ألجذعيه هي المفتاح لعلاج أمراض السرطان. وأشاد ماكنزي باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج أعضاء مريضة في جسم الإنسان ولكنه قال لا شيء أسوأ منا عندما تستخدم في عملية النمو. وأظهرت الأبحاث التي نشرها الدكتور بيدل إلى وجود خلايا جذعيه تشبه السبيكة "خلايا ظهاريرية في مرحلة انتقالية" ،كما وجد أن جميع أنواع الخلايا الجذعية تقاوم العلاج بالأدوية التقليدية ولكن أشدهم مقاومة هي التي تشبه السبيكة. ووجد فريق البحث في مختبر ماكنزي نوعين من الخلايا ألجذعيه في الأورام السرطانية، كما وجدت هذه الخلايا في دراسات أخرى لأنواع مختلفة من أمراض السرطان.