كشف وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للأراضي والمساحة المهندس محمد بن ناصر الراجحي ان الوزارة اكملت برنامج المسح الجوي لتغطية كافة مناطق المملكة بمساحات تُقدر بحوالي 300 ألف كيلومتر مربع، مبينا أن الوزارة تخطط لتنفيذ برنامج آخر للمسح الجوي الرقمي الحديث، لتلبية احتياجات الأمانات من الصور الفضائية الحديثة وفق 3 آليات تتمثل في شراء المعلومات الأولية للصور الفضائية ومعالجة هذه المعلومات وتصحيحها وفق المرجع الجيوديسي الموحد بما يضمن تطابقها مع الخرائط الطبوغرافية وطباعتها وتزويد الأمانات بها. واضاف الراجحي في اللقاء السابع لمديري المساحة والخرائط بأمانات المملكة الذي عقد أمس بأمانة الأحساء تحت عنوان "أهمية ربط الأعمال المساحية بمرجع الإسناد الجيوديسي المساحي الموحد بالمملكة"، أن الإدارة العامة للمساحة والخرائط في الوزارة أوشكت على استكمال برنامج عملاق لتغطية المدن والقرى بأدق الخرائط على اختلاف أنواعها بمساحات تتجاوز 500 ألف كيلومتر مربع، ويجري العمل لإنشاء وحدة معلومات في كل أمانة لحفظ وتداول كافة المعلومات المكانية لتستفيد منها الأمانة والبلديات التابعة لها. وبين الراجحي ان الفترة الماضية سبق وان شهدت قيام الإدارة العامة للمساحة والخرائط بإنشاء وتوحيد المرجع الجيوديسي في المملكة حيث أنشأت 13 محطة بث للمعلومات المساحية، كما أنشأت شبكة نقاط رئيسة تصل الى 600 نقطة تم ربطها ب 95 نقطة من النقاط التي أنشأتها ادارة المساحة العسكرية بهدف توحيد المرجع في المملكة، وتعمل الإدارة حالياً على تكثيف محطات البث لتصبح بحدود 100 نقطة كمرحلة اولى لرفع مستوى جودة ودقة الأعمال المساحية والمرجعية المكانية وتوفير الرصد المساحي الآلي لتوفير الخدمة في كل شبر بالمملكة لتلبية احتياجات التسجيل العيني للعقار. وأكد ان هناك برنامجاً للمساندة الفنية وتعزيز القدرات في الأعمال المساحية لتنفيذ الدورات التدريبية طويلة وقصيرة المدى وإعداد دلائل لتنفيذ الأعمال المساحية وإعداد دلائل لاستخدام الخرائط وتحديث معلوماتها ومساندة الأمانات في الرفوعات المساحية اللازمة للبت في قضايا الأراضي وإيجاد دلائل لأعمال المسح العقاري وإعداد دلائل لتنفيذ نظم معلومات الأراضي. من جهته، أشار أمين الأحساء المهندس فهد الجبير الى ان الأعمال التخطيطية والمساحية تُعتبر من الركائز الرئيسة المُنظمة لمعظم المهام التنفيذية التي تقوم بها الأمانات وصولاً الى تحقيق التطلعات والرؤى الآنية والمستقبلية للتطوير التنموي المستمر للخدمات البلدية. فيما ذكر مدير إدارة التخطيط والمساحة بأمانة الأحساء المهندس عبدالله الملحم ان علم المساحة يعتبر الأساس لتخطيط معظم المشاريع الهندسية. وشهد اللقاء تقديم 6 أوراق عمل شملت تجربة أمانة الأحساء في تطوير أعمال المساحة و توحيد المواصفات الفنية لمحطات الرصد الدائمة وضرورة ربط المحطات التي تنشئها الأمانات والبلديات بالمرجع الجيوديسي الموحد وتطوير الأعمال المساحية في أمانة منطقة الرياض واستخدام محطات الرصد الدائمة والمرجع المكاني للخرائط وتطوير الأعمال المساحية في أمانة العاصمة المقدسة واستخدام محطات الرصد الدائمة وتجربة أمانة منطقة القصيم في استخدام مرجع الإسناد الجيوديسي الموحد. نقلا عن الرياض