نستعرض في هذا التقرير خبايا اختيار الحزبين الديمقراطي والجمهوري للونين الأزرق والأحمر، بجانب ماذا في حال حصول المرشحين الرئاسيين على نفس معدلات الأصوات، ولماذا على الفائز بالانتخابات الانتظار حتى 20 يناير/كانون الثاني لتولي مهامه الرئاسية. اللونان الأزرق والأحمر من البديهي أن يستخدم الديمقراطيون اللون الأزرق، والجمهوريون الأحمر، للرمز إلى مناطقهم، فكلاهما من ألوان العلم الأمريكي، فكما أنهما على طرفي نقيض من الطيف اللوني، وكان تبدلا في لوني الحزبين قد حدث في انتخابات 1980، فقد جرى صبغ الولايات التي فاز فيها المرشح الجمهوري رونالد ريغان باللون الأزرق، وخصمه الديمقراطي، جيمي كارتر باللون الأحمر. وفي أواخر عام 1996، اختلفت كبرى وسائل الإعلام الأمريكية إزاء كيفية استخدام الرمز "اللوني" للحزبين، وحسم الخلاف في 2000 بتخصيص الأحمر للرمز للولايات التابعة للجمهوريين والأزرق للديمقراطيين. تعادل التصويت مع التقارب الشديد للمرشحين في استطلاعات الرأي التي سبقت الانتخابات، فمن غير المستبعد حدوث تعادل بين المرشحين في نسبة الأصوات، فماذا سيحدث ؟ فوفقاً للتعديل الثاني عشر من يقوم مجلس النواب باختيار الرئيس، وبينما يتوقع الخبراء سيطرة الجمهوريين على المجلس، فمن المتوقع أن يفوز رومني عندها بالرئاسة. وطبقاً للسيناريو ذاته، سيمنح لمجلس الشيوخ سلطة اختيار نائب الرئيس ولأنه من المتوقع أن يسيطر الديمقراطيون على هذا المجلس، فسيتم اختيار جوي بايدن - نائب أوباما الحالي - لتشكيل إدارة منقسمة. لماذا الانتظار حتى 20 يناير لتولي المهام الرئاسية؟ السؤال الأخير المتبقي، لماذا يجب أن ينتظر الرئيس الفائز حتى يوم 20 يناير/كانون الثاني لتولي مهامه رسمياً ؟ الإجابة أن الأمر كان يستغرق وقتاً أطول في السابق، فحتى العام 1937 كان الرئيس لا يؤدي اليمين الدستورية حتى الرابع من مارس/آذار؛ نظراً لأن فرز الأصوات وتقارير الاقتراع كان يتطلب وقتاً طويلاً بجانب ترتيب الأمور اللوجيستية المتعلقة بنقل المرشح الفائز للعاصمة. وبفضل تقدم التكنولوجيا تم تغيير الموعد ليصبح في 20 يناير/كانون الثاني.