بأي حال عدت ياعيد

يطل من جديد عيد الفطر السعيد وكلنا نستبشر به خيرا بعد صيام الشهر الفضيل فرحين بما آتنا الله من النعم مهللين ومكبرين لله في كل حين وتكبيرات العيد تتعالى في المآذن وتملأ الكون المسلم بأسم الله تعالى فيزيد إيماننا إيمان ونستشعر لذة الفطر بعد أن أتم الله علينا ثلاثون يوما من صيام وقيام لشهر رمضان الذي فتحت به ابواب الجنان واغلقت فيه ابواب النار ولكن بأية حال عدت ياعيد ؟ عدت والموت يأخذ ويقول هل من مزيد عدت هذه المره والدم في الطرقات، والشوارع ،والحدائق حتى طالت البيوت الأمنه ليصبح اهلها في عداد المفقودين عدت وقلوبنا قد انفطرت من مشاهد الذبح والجزر لأطفال، ونساء، وشيوخ، ورجال ،يذبحون بطريقة وحشية لأرضاء كرسي الرئيس واعلانهم للأنتماء عدت وفتاة تصرخ في قنوات فضائية واويلاه ياعالم على شرفي انقذوني من اغتصاب كبلني وقتلني عدت وهناك آلاف اغتربوا عن اوطانهم سكنوا الحدود المجاورة لأنهم مطرودون من ارضهم وسمائهم وهوائهم حتى قبورهم حفرت على حدود اوطانهم ولا تدري نفس بأي أرض تموت عدت هذه المره وكلنا نتأمل فيك عيد سعيد ولكن عدت وقد كثر الأرامل واليتامى والقتلى والمصابين والمشردين والمفقودين والمشوهين والمغتصبين ولكن اسأل الله ان يجبر كسر قلوبكم وان يزيدكم صبرا جميلا وان يمد في اعماركم لتعودوا لدياركم رافعين رؤسكم باالله اكبر اللهم ما امسينا واصبحنا بنعمة منك فأدمها علينا واحفظ وطننا وولات امرنا وكل عام وانتم بخير