بدأت شركة ريسرش إن موشن في تصنيع وحدات "بيتا" - اختبار - لأجهزة بلاكبيري 10 من الجيل القادم، مما يشير إلى أن الشركة المصنعة الكندية لمجموعة الهواتف الذكية على الطريق الصحيح لبدء مبيعات الهواتف الجديدة في مطلع العام المقبل. تخطط "ريسرش إن موشن" لزيادة إنتاج اثنين من الهواتف الجديدة - جهاز بشاشة تعمل باللمس فقط وجهاز مزدوج بشاشة لمس ولوحة مفاتيح كويتري صغيرة - خلال الأشهر القليلة المقبلة في إطار التحضير لإطلاق عالمي في الربع الأول من العام المقبل. "إن بلاكبيري 10 واقعي فالجهاز موجود والبرامج موجودة أيضاً،" وفقاً لما قاله تورستن هينز، المدير التنفيذي لشركة ريسرش إن موشن ، خلال لقاء صحافي مع "فاينانشيال تايمز" في نيويورك. أكد هينز، الذي وصف الأجهزة بأنها تم تصنيعها والبرنامج الجديد بأنه "شبه كامل"، أن "ريسرش إن موشن" ستسعى للحصول على ترخيص أساس برمجيات بلاكبيري 10 إلى الأجهزة الأخرى، ولكنه أكد مرة أخرى أن الأولوية الأولى للشركة هو بقاء الإطلاق الناجح لبلاكبيري 10. ويجب أن تعلن الشركة، ومقرها في مدينة واترلو، في إقليم أونتاريو الكندي، الآن أسماء الجهازين بلاكبيري 10 الجديدين، فكل منهما يستطيع تشغيل شبكات البيانات النقالة ذات النطاق العريض فور جي والتي ينفذها من مشغلي الشبكات في الولاياتالمتحدة وغيرها، وذلك باستخدام تكنولوجيا إل تي إي. وتهدف الهواتف الجديدة إلى تغيير طريقة استخدام الناس للهواتف الذكية من خلال استغلال قدرات متعددة المهام للأجهزة والبرامج الجديدة، حيث تدمج معا التطبيقات بدلاً من وقف المستخدمين عن استخدام أحد التطبيقات من أجل فتح آخر. تمكن هذه القدرة، التي أطلقت عليها شركة ريسرش إن موشن اسم " تدفق بلاكبيري "، المستخدمين من إلقاء نظرة سريعة ، أو التبديل بين التطبيقات بضغطة بسيطة من إصبع الإبهام. وتدعي الشركة أنها لن تجعل استخدام الهواتف الجديدة أكثر سهولة وتقلل الوقت الضائع في التبديل بين التطبيقات فقط، ولكنها ستساعد أيضا الشركة في تفريق الهواتف الذكية بلاكبيري 10 عن منافسيه، وهم آي فون آبل والأجهزة التي صممت من خلال استخدام نظام التشغيل أندرويد التابع لشركة جوجل. في حين لا يزال المهندسون يقومون بالتغيير والتبديل في برمجيات 10 بلاكبيري ، فقد أكدت شركة ريسرش إن موشن أيضا أنها انتهت من دمج المكونات الرئيسية للبرامج، متغلبة بذلك على التأخير الذي حدث سابقاً. كان الجمع بين ميزات بلاكبيري ونظام التشغيل كيو إن إكس، الذي حصلت عليه "ريسرش إن موشن" والذي يشكل الأساس لبلاكبيري 10، وكنتيجة لذلك، قرر هينز في شهر حزيران (يونيو) تأجيل إطلاق بلاكبيري 10 من الربع الرابع من هذا العام - وهي الخطوة التي تعد هدفاً وأثبتت أنه أكثر تعقيدا واستهلاكاَ للوقت مما كان متوقعا. أدت هذه الحركة إلى مزيد من الانخفاض الحاد في سعر أسهم "ريسرش إن موشن" وأدت إلى موجة من شائعات استحواذ على الشركة . ويراهن هينز، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في شهر كانون الثاني (يناير)، على الهواتف الجديدة ونظام التشغيل للمساعدة في تغيير الأداء المالي للشركة المتعثرة إلى الأحسن. وقد عين مجلس إدارة "ريسرش إن موشن" أيضا بنكين من البنوك الاستثمارية لمساعدة الشركة في دراسة "جميع الخيارات الاستراتيجية المتاحة لها"، ولكن يؤكد هينز ي أن التركيز الأساسي لا يزال إطلاق بلاكبيري 10. على وجه الخصوص، تحرص "ريسرش إن موشن" على استخدام بلاكبيري 10 للانتشار في أسواق جديدة، على سبيل المثال قطاع السيارات، حيث إن نظام التشغيل كيو إن إكس لديه بالفعل قاعدة قوية.