أظهرت دراسة أوروبية أن النساء الأكبر سنا اللاتي يتناولن كميات كبيرة من الكربوهيدرات في صورة أغذية مليئة بالنشويات والسكريات قد يكن أكثر عرضة لنوع من سرطان الثدي أقل شيوعا وإن كان أكثر فتكا. أجريت الدراسة على ما يقرب من 335 ألف أوروبية ونشرت في الدورية الأمريكية للتغذية الإكلينيكية. وهي لا تثبت أن الحلوى أو البطاطا (البطاطس) المحمرة أو الخبز الأبيض من المأكولات التي تساهم في الإصابة بسرطان الثدي لكنها تشير إلى عامل محتمل في نوع لا يعرف عنه الكثير من سرطانات الثدي. وتحديدا وجدت الدراسة صلة بين السكريات والنشويات العالية وبين سرطانات الثدي التي تفتقر لعناصر استقبال هرمون الاستروجين الجنسي الأنثوي وتعرف باسم سرطانات الثدي (إي آر سالب). أجرت الدراسة إيزابيل روميو من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في ليون بفرنسا على نحو 335 ألف امرأة كن يشاركن في دراسة أوروبية بدأت منذ فترة طويلة وتتركز على عوامل التغذية وخطر الإصابة بالسرطان. ومن بين هؤلاء أصيبت 11576 امرأة بسرطان الثدي على مدى 12 عاما. وبشكل عام لم تظهر الدراسة وجود صلة بين خطر الإصابة بسرطان الثدي وتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية. لكن الصورة تغيرت عندما ركز الباحثون على النساء اللواتي انقطع عندهن الطمث ويعانين من سرطان الثدي (إي آر سالب). فلدى التركيز على قائمة تتعلق بتناول المواد الكربوهيدراتية تبين إصابة 158 امرأة بسرطان الثدي في أعلى 20 في المئة من القائمة مقابل 11 حالة في أدنى 20 في المئة بالقائمة وهو ما يعني أن خطر الإصابة أعلى بنسبة 36 في المئة. وتمثل أورام (إي آر سالب) حوالي ربع حالات الإصابة بسرطانات الثدي وهي عادة أصعب علاجا من سرطانات (إي آر موجب) لأنها تميل للنمو على نحو أسرع ولا تستجيب لطرق العلاج التي تعتمد على الهرمونات. وقالت كريستينا كلارك الباحثة بمعهد كاليفورنيا للوقاية من السرطان في فريمونت والأستاذ المساعد بجامة ستانفورد إن النتائج مثيرة لأنه لا يعرف الكثير عن حالات سرطان الثدي (إي آر سالب). ويسهم الاستروجين عادة في نمو معظم سرطانات الثدي. وقالت كلارك التي لم تشارك في البحث "هذه الدراسة تعطينا مفتاحا مهما حقا لأبحاث المستقبل.