يصوت مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء على مشروع قرار يدعمه الغرب يهدد السلطات السورية بفرض عقوبات عليها اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة في البلدات على الرغم من اعلان روسيا انها ستعرقل هذه الخطوة. وقال مارك ليال جرانت سفير بريطانيا لدى الاممالمتحدة للصحفيين يوم الاثنين بعد جولة اخرى من المحادثات ان "روسيا والصين أبديتا اعتراضهما على الفصل السابع ولكن عند مواجهتهما لم تستطيعا تقديم اي اسباب مقنعة لسبب ذلك.
"بوضوح اننا سعداء لاجراء مزيد من المفاوضات. من المقرر ان يجري تصويتا بعد ظهر الاربعاء."
ويقول مشروع القرار المدعوم من الغرب ان سوريا ستواجه عقوبات اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة وتسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة ايام من تبني القرار.
وقال سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا في موسكو يوم الاثنين ان روسيا ستعرقل مشروع القرار بسبب التهديد بفرض عقوبات.
واستخدمت روسيا والصين من قبل حق النقض (الفيتو) ضد مشروعات قرارات استهدفت الضغط على الرئيس السوري بشار الاسد.
وطرحت روسيا ايضا مشروع قرار بتمديد عمل بعثة الاممالمتحدة 90 يوما ولكن مشروعها لم يتضمن تهديدا بفرض عقوبات. ولم يتضح على الفور متى تعتزم روسيا طرح مشروع قرارها للتصويت.
وقال لافروف "إذا قرر شركاؤنا اعاقة قرارنا بغض النظر عن طبيعته فلن تحصل بعثة الاممالمتحدة على أي تفويض وسيتعين عليها مغادرة سوريا. سيكون هذا شيئا مؤسفا."
ويتعين على مجلس الامن ان يقرر مصير بعثة الاممالمتحدة قبل انتهاء تفويضها يوم الجمعة.
وعندما سئلت سوازن رايس سفيرة الولاياتالمتحدة في الاممالمتحدة عما اذا كانت واشنطن ستعرق مشروع القرار الروسي قالت انها لا تعتقد ان مشروع القرار الروسي يحظى بدعم كاف في المقام الاول من اجل اجازته.
وقالت رايس عن مشروع القرار الذي يدعمه الغرب "نعتقد ان من المهم جدا بعد مرور نحو 18 شهرا على هذا الصراع وموت اكثر من 100 شخص في المتوسط يوميا ان يفعل مجلس الامن شيئا مختلفا لتغيير الالية على الارض.
"الوضع الراهن يؤدي الى حرب اهلية واسعة مع وجود احتمال حقيقي لامتدادها في المنطقة."
وقال سفير الصين في الامم المتجحدة لي باودونج ان بكين تعتقد ان من المهم اظهار التأييد لخطة عنان للسلام ولكن هذا يحتاج لوجود"صوت موحد من مجلس الامن الدولي.