نظمت جمعية الثقافة والفنون بنجران ندوه ( المسرح أبو الفنون ) وذلك بقاعة الاجتماعات بفندق حياة نجران حيث شارك في الندوة كل من الفنان المصري أحمد راتب والفنان هشام عبدالله ( نجوم مسرحية زغلول على المحمول التي اقيمت في إطار مهرجان صيف نجران 33 ) والكاتبة والمؤلفة أمل الحسين والأستاذ محمد آل مردف مدير جمعية الثقافة والفنون بنجران وأدار الندوة الأستاذ سعيد آل منصور مدير فرع مكتب صحيفة عكاظ بنجران . استهلت الندوة بكلمة ترحيبه من الاستاذ سعيد آل منصور مرحبا بها بالفنانين المشاركين والحضور والإعلاميين . بعدها استهل آل منصور الحديث مع الفنان أحمد راتب والذي صرح بدوره بأن الكثير من الجمهور يعشقون المسرح ويريدون رؤيته بإستمرار وبازدياد ووضع النقاط الهامه لتفعيل دور المسرح حيث ألقى اللوم على الجهات الحكوميه في تفعيل دور المسرح وتذليل الصعاب أمام جمعيات الثقافة والفنون ومد يد التعاون مع الدول الاخرى صاحبة السبق في هذا المجال . ونوه الفنان احمد راتب بأن للمسرح دور كبير في لم الشمل العربي واستشهد بعدة أمثله تؤكد بأن للمسرح دور بارز في نشر الثقافة والتكاتف البناء . والتي تبرهن قوة التكاتف في المسرح والأثر الاجتماعي لحضور المسرح . وفي حديث مع الكاتبه والمؤلفة أمل الحسين بسبب غياب العنصر النسائي عن المسرح : فقد صرحت بأنه وضع غير طبيعي يعكس الصورة الحقيقة للمجتمع السعودي وقالت : كيف لنا أن نغيب دور العنصر النسائي مع أننا نشاهد على التلفاز هذا العنصر. ووصفته بأنه تناقض عجيب .. وبأنه أشبه بأزمة نفسيه .. مستشهدة بالدور السعودي أثناء مهرجان الأدرن حيث أشادت به خلال هذا المهرجان مع العلم بأنها المسرحيه الوحيدة التي لم يكن فيها عنصر نسائي . وأختتمت كلامها بأن الحراك المسرحي النسائي في تطور ممتاز ووزارة الثقافة والأعلام أصبحت تثق بحضور العنصر النسائي . وأن تواجدها في عدة مناطق يعتبر اعتراف رسمي بدور المسرح النسائي .. إضافةً على ذلك اشارة الكاتبه بوجود إشكاليه ألا وهي أن النقاش على الطرح لم يرتقي بعد لما يطرح ومازال النقاش فقط حول الأمور السطحيه . بعدها صرح الفنان هشام عبدالله نجم مسرحية زغلول على المحمول بأن الدور الكبير للمسرح يبدأ من المسرح المدرسي ودوره في تشكيل المسرح واكتشاف المواهب وبمحاولات التغييب التي طالت هذا النوع من الفنون بما فيها المسرح التجريبي ومجالاته المسرحية وكيفية تطبيقها على واقع المسرح . وفي ختام الندوة ذكر الاستاذ محمد آل مردف بأن الجمعيه على استعداد للتواصل الثقافي والفني مع كافة المؤسسات الثقافية نافيا أن تكون الجمعية قد تخلت عن المسرح والاهتمام به كنشاط ثقافي مع قلة ضعف المخصصات المالية وغياب التخصص العلمي والمباني المخصصة للمسرح وعدم وجود قاعات عروض دائمة وكذلك عدم وجود أكاديمية أو معهد متخصص وكل هذه معوقات لها اثر سلبي على المسرح وضعف الجهود المبذولة لإبراز دوره اجتماعيا . بعدها شكر آل مردف جميع الضيوف المشاركين في الندوة على حضورهم ومشاركتهم التي تهدف إلى وضع النقاط التي من شأنها مصلحة المسرح السعودي والإستفاده من البرامج المطروحة .