أقترب شهر رمضان والدم السوري يسيل كسيل عرم بدون رحمة أو هواده بل كأن هناك فوائد يستجلبها الدم لهم لم يراعوا في ذلك الطفل, والمرأة, والشيخ الطاعن ,فالرصاصة تخترق أجسادهم بكل قوة وبكل عزم مع سبق الإصرار والترصد إنها لا شك حرب إباده وليست حرب ضد وطنية او كرامة كما يدعون أوليسوا هؤلاء أيظا وطنيون يحلمون كما يحلم غيرهم بميزان العدالة التي لاتقتصر عن فئة دون أخرى وأنا أتأمل واتابع نشرات الأخبار والصحف اشاهد اعداد فضيعة ومخيفة من القتلى السوريين و لم تقتصر على فئة عمرية بل تجاوزت الى اعمار وصلت ارذل العمر ,, وبين مواليد لا يعرفون بأي حق سُفكت دمائهم , وما ذنب انفسهم حين قُتلت ؟ وما يحزن القلب في هذا أن تشاهد طفلة عمرها شهر وقد أخترقت رصاصة جسدها النحيل وتصارع الموت وسكراته وكأنها تخبر العالم عن ماتعانيه بتأوهات مؤلمة في حين ان أباها وأمها قد قتلوا في مجزرة لا رحمة فيها وكأن عناصر بشار تدخل حضيرة للحيوانات الموبوؤه وتقتلها بدم بارد ثم تخرج مندده بهذا ومازلت أتسائل وربما هذا التسائل لا يعنيني إطلاقاً لأنه يعني شعب مضطهد يُقتل يومياً بلى ردع او توقف عن ممارسات خرجت عن المسار الأنساني وهو ماسر العلاقة بين سوريا وروسيا والصين ؟ ولماذا امتنعت كل منهما من إنهاء سفك الدم للأبرياء ؟ ولماذا هاتين الدولتين تتكرر كثيراً في الدراما السورية بشكل مستمر مع كل إصدار جديد؟ وكأن لا دول في العالم إلا هاتين الدولين ؟! ومما يغضب الملايين من المسلمين أن الشعب السوري يردد علانية أمام الملأ أن الأله بشار كفروا بالله كفراً علني بكل قُبح ورذيلة وكأن بشار هو من يسيرهم ويقودهم لجنان الخلد تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ربما تكون البداية لنهايتهم أو بصيغة أخرى ربما تكون النهاية لبداية جديدة ونحن لا نعلم ,ومفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله وحده فقد كان فرعون يقول أنا ربكم الأعلى وكان يستبيح الدم ,والمال ,والعرض ويسعى في الارض فساداً وقد كانت نهايته أن قال الله فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ، وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ وكأن قصته تكررت بعد مرور زمن طويل فهل ستتكرر قصة الفرعون مره أخرى في هذا الزمان ! أسأل المولى تعالى ان ينصر إخواننا السوريين ويحول وحشتهم في بلادهم إلى أمن وثراء وصيام وقيام وصلى الله على نبينا محمد كاتبة صحيفة نجران نيوز الالكترونية