بلغ عدد المستفيدين من خدمات برنامج الطب المنزلي بوزارة الصحة حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي 1433ه (15329) مريضاً في مختلف مناطق ومحافظات المملكة قدمت لهم الرعاية الصحية المنزلية على مختلف أوجهها (علاجية - وقائية - تأهيلية - اجتماعية - توعوية ) فيما شكلت مجموعة الأمراض المزمنة (أمراض السكر والضغط والقلب ومضاعفاتها) 31% من إجمالي الحالات تليها مجموعة أمراض الشيخوخة وتمثل 18% ثم مجموعة الجلطات الدماغية وإصابات الجهاز العصبي المركزي والطرفي 14% ثم مجموعة التقرحات السريرية والقدم السكرية 11% تليها مجموعة الأمراض النفسية والعصبية بنسبة 10% ومجموعة أمراض الجهاز التنفسي المزمنة ومجموعة أمراض الجهاز البولي وتشكلان ما نسبته 5% لكل منهما وتأتي مجموعة الأمراض السرطانية وحالات الأمراض المتقدمة في مؤخرة منظومة المجموعات وتشكل 2% من إجمالي الحالات وباقي المجموعات بنسب متفاوتة . وأوضح المشرف على برنامج الطب المنزلي بوزارة الصحة الدكتور ناصر الحزيم أن برنامج الطب المنزلي حقق العديد من الانجازات منذ تأسيسه في شهر ربيع الآخر من عام 1430ه وحتى الآن ، مشيراً إلى أن عدد المستشفيات المطبقة لهذا البرنامج بلغ 138 مستشفى في حين بلغ عدد الفرق الطبية الميدانية 216 فريقاً وإجمالي العاملين في البرنامج 940 عاملاً . ولفت النظر إلى أن منطقة الرياض سجلت النسبة الأعلى من المستفيدين من البرنامج بنسبة 12% تلاها منطقة عسير بنسبة 11% وجاءت منطقة المدينةالمنورة بنسبة 10% ثم مكةالمكرمة بنسبة 9% وباقي المناطق بنسب متفاوتة يحكمها عوامل منها الكثافة السكانية في المنطقة وأعداد المستشفيات والأسرة. وبين أن تعليمات معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة كان لها الحافز الأكبر في تأسيس هذا البرنامج ومواصلة نجاحاته حتى الآن، حيث وضعه موضع التنفيذ مستأنساً بتجارب وخبرات محلية وعالمية سابقة لتطبيق هذا النشاط واضعاً في الاعتبار ما يتوائم مع عادات وقيم المجتمع متبعاً ذلك باختيار مدراء أكفاء لهذا البرنامج في جميع المناطق وفرق العمل الطبية المتخصصة في المستشفيات الموكل إليها لتنفيذ هذا البرنامج. وأكد الدكتور الحزيم أن هذا البرنامج يقدم ويعنى بالرعاية الصحية الآمنة لمحتاجيها في منازلهم الذي سيسهم كثيراً في خدمة فئة من المرضى الذين يحتاجون لمتابعة طبية بين ذويهم دون الحاجة إلى بقائهم في المستشفى ، مشيراً إلى أن هذا البرنامج معمول به في كثير من دول العالم ولاقى نجاحاً وقبولاً من المجتمعات التي طبقت هذا النشاط نظراً للمردود الايجابي لمخرجاته. وعد إيصال الخدمة الصحية لمن يحتاجها في منزله وبين أهله وذويه أحد المفاهيم الجديدة التي تسعى الوزارة إلى تنفيذها وتقديمها للمواطن وفق إجراءات واضحة تغطي متطلبات وضعه الصحي وترضي طموحات ولاة الأمر والمسؤولين،خاصة وأن هناك فئة من المرضى بحاجة ماسة إلى عناية طبية ومتابعة من المختصين الصحيين وفق آلية محددة يحكمها حالة المريض الصحية وطبيعة المرض وهذا النوع من العناية بالتأكيد لا يستدعي بقاء المريض في المستشفى. وكشف عن أن البرنامج هو مجموعة من الأنشطة والخدمات الطبية التي تقدم لفئات معينة من المرضى بين أهاليهم وذويهم في أماكن إقامتهم وفق معايير وخدمة وآلية عمل من قبل فريق طبي مؤهل لهذا العرض، مفيداً أن البرنامج يهدف إلى تقديم رعاية صحية للمرضى في منازلهم وتعزيز شعورهم بالأمان والاطمئنان في محيط أسرهم دون الحاجة إلى وجودهم في المستشفى ومساعدة المرضى على استعادة عافيتهم بشكل أفضل من النواحي الجسمية النفسية، التأهيلية ، الاجتماعية وتجنب العدوى التي قد تحدث أثناء وجودهم لفترات طويلة في المستشفى والحد من مشقة زيارات أقارب المرضى في المستشفى والإقلال من مراجعة المرضى للمستشفيات وأقسام الطوارئ للحصول على الخدمات الطبية التي يمكن تنفيذها في المنزل . كما يهدف البرنامج إلى الإسهام في نشر الوعي والإرشادات الصحية للمرضى وأسرهم من خلال الفريق الطبي أثناء تقديم الخدمة وتسهيل حصول المحتاجين من المرضى على أجهزة طبية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في القطاعات الحكومية والخاصة والمؤسسات الخيرية والتحكم بالإنفاق الأمثل لتشغيل المستشفيات والسيطرة على تكرار دخول المستشفى للمرضى المسنين وذوي الأمراض المزمنة. وقال الدكتور الحزيم أن البرنامج (الطب المنزلي) له أهداف لا بد من توفر معايير لقبول المريض في برنامج الطب المنزلي وتأتي وتتمثل المعايير في أن يتم طلب تحويل المريض للطب المنزلي من الطبيب المعالج في المستشفى وأن يكون المريض من الفئات المستهدفة لبرنامج الطب المنزلي وأن حالته الصحية مستقرة وأن تكون المسافة بين منزل المريض والمستشفى في حدود (50) كم وألا تزيد فترة الوصول عن 30 دقيقة بالسيارة وموافقة رب الأسرة (صاحب المنزل) في زيارة الفريق الطبي حسب جدول الزيارات المعد وتوفر بيئة منزلية مناسبة لتقديم الطب المنزلي للمريض ووجود من يقوم برعاية المريض من أسرته بصفة دائمة.