p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAحقيقة لابد من ان نقررّها قبل ان ندلف الى ثنايا الموضوع وهي:انه لايحق لأحد ايا كان ان يزايد على وطنية أحد آخر او حبه لوطنه او انتمائه اليه والمواطن الصالح يبقى كذلك حتى يثبت العكس عن طريق القضاء النزيه الشفاف الذي لايرتدي قبعة المذهب او المنطقة او اي انتماء ضيق آخر بعد تقرير هذه الحقيقة فإنه ايضا يلزم الإشارة الى ان التسليم بها لايعني بأي حال عدم وضع الأصابع على مكامن الخلل وغض الطرف مثلا عن كمية الهياط التي يتحفنا بها الإعلام العربي يوميا ومن ضمنه على وجه الخصوص الإعلام السعودي الذي يتسيّد مساحة لابأس بها من المشهد الإعلامي العربي اليوم ولمن لايعرف مفردة الهياط فإنها تعني ضمن ماتعني ان يقوم شخص ما او مؤسسة بعمل استعراضات جوفاء لاتخدم الحقيقة ولاتبحث عنها ولا تود معرفتها بقدر البحث عن الإثارة وتقديم الأفكار الهشه على انها هي الحقيقة التي لامراء فيها بمعنى آخر فإن المهايط شخص يحاول ان يضخم من ذاته الفارغة ويقدمها على انها نصيرة للعدل وقول الحق وخط الدفاع الاول عن الوطن والمواطن اذا ما تعرض اي منهما لمحنة او اذى ما . p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAلقد بدى واضحا وجليا لكل ذي عينين في الأيام القلائل الماضية ظهورالعديد من اشكال وصور الهياط التي تبادلها بعض من الإعلاميين المصريين ونظرائهم السعوديين حيال قضية المواطن المصري احمد الجيزاوي الموقوف في السعودية بتهمة تهريب المخدرات لن اخوض في حيثيات وتفاصيل القضية المثاره حاليا لان هذا الامر متروك للقضاء والأدلة والبراهين المتوافره ولكني سأخوض بالطبع في بعض تفاصيل الهياط والمهايطين من الجانبين المصري والسعودي للدلالة على ان كلا منهما مارس الهياط على طريقته مما ادى في النهاية الى ان تكون الضحية الوحيده الغائبة هي الحقيقة وإذا كان الأخوة في مصر يمتلكون عددا من كبارمهايطي العصر من الإعلاميين وأحدهم اشهر من نار على علم في هذا الأمر فإن لدينا ايضا في إعلامنا السعودي مهايطين ايضا الذين لايقلّون مهايطة عن إخوانهم في مصر الكنانة بل انهم يبزّونهم في كثير من الأحيان . p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAخذ مثلا على سبيل المثال لا الحصر مقدم برنامج شهير يبث على قناة سعودية شهيره الذي خرج ذات ليلة ليلاء متمنطقا بالعلم السعودي لأول مرة وهو يحاول ان يناقش قضية الجيزاوي ولكنه من حيث يعلم او لايعلم لم يخدم في الواقع لا الحقيقة ولاالوطن ولا حتى الطرح الموضوعي لقد خرج علينا منتفخ الأوداج من فرط الوطنية وأخذ وهو يحاول إدارة برنامجه يفتعل العصبية والإثارة فيسكت هذا وينهر ذاك ويأمر مساعدية ان يحضروا له رأس غليس حتى يقنع المشاهد بأنه قد أتى بفتح عظيم وبدلا من مواجهة الحقيقة والإعتراف بأنه هو بشحمه ولحمه وشلته وبقية البشكه جزء من مشكلة الإعلام السعودي المعاصر راح يرفع عقاله ليداري خجله امام ضيفه المصري الذي واجهه بالحقيقة المره التي يعرفها كما يعرفها غيره من القائمين على الإعلام السعودي او لنقل بعضه عندما قال له : انتم من ربيتم هؤلاء الإعلاميين المصريين الذين تسميهم غوغاء p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAالذي قد لايعلمه المشاهد او المتلقي السعودي ان أحد الإعلاميين المصريين البارزين - الذين اطلق عليهم مقدم البرنامج الشهيرالغوغاء- قد تم توظيفه في بداياته في قناة سعودية تبث في داخل الولاياتالمتحدةالامريكية ثم انتقل الى قناة تلفزيونية كانت تعتبر فيما مضى قناة مشاكسة ثم جلب منها وهو احد الغوغاء إلى القناة السعودية الشهيرة في الوقت الذي كان مقدم البرنامج الشهير آنف الذكر يتبوأ منصبا كبيرا فيها بمعنى آخر اذا كان هؤلاء المذيعين المصريين مجموعة من الغوغاء فماذا نسمي مقدم البرنامج الشهير وغيره من أهل الإعلام الذين قبلوا توظيفهم في الإعلام السعودي وهو يعلم من هم وما هي حقيقتهم من قبل ومن بعد . p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAأما اذا كان لايعلم فتلك مصيبة أخرى أكبر وأعظم كما هو الحال مع رئيس تحرير سعودي فهلوي حالي لإحدى الصحف الشهيرة التي تصدر من الخارج الذي كان كالأطرش في الزفة عندما كانت كاتبة مصرية شهيره تشتم السعودية والسعوديين ليلا في صحيفة الهيرالد تريبيون وعدد من القنوات الامريكية وفي نفس الوقت تستمتع بكتابة مقال لها نهارا في الصحيفة السعودية الشهيره ويفرش لها البساط الاحمر بل لاتستغرب ايها المتلقي السعودي المبتلى في بعض إعلامه وبعض القائمين عليه اذا علمت ان كاتبا مصريا شهيرا يدّعي الفمهومية يكتب حاليا في ذات الصحيفة السعودية الشهيره وهو الذي كان من اكبر المهاجمين للمملكة ولشعبها عندما كان يكتب في صحيفة كريستين ساينس مونيتورالامريكية في زمن مضى . p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAكيف يمكن لهكذا إعلام وإعلاميين ان يخدموا الوطن او المواطن ؟ !كيف يمكن لإعلام متناقض يجمع بين الرقص والعري وبين الدعوة الى الإسلام ومسائل الحلال والحرام ان يقدم رسالة تنبع من مصلحة الوطن والمواطن ؟! لماذا يعتقد البعض بغباء انه بشراء غوغاء الإعلاميين في الخارج يمكن ان يجلبهم لصفه؟! ألا يعرف من يفكر بهذه الطريقة ان هؤلاء الغوغاء يميلون الى حيث تميل الدراهم الكثيرة وساعات الرولكس ؟! لقد صرّح احد مهايطي الإعلام المصري يوما بأنه لم يحصل من السعودية الإ على ساعة رولكس أهداها له مسؤول سعودي والسؤال هنا : لماذا هذه الهدايا وما ألجدوى منها للوطن والمواطن ؟! لا احد يعرف !! ربما الراسخون في العلم لديهم الخبر اليقين!! ثم ألا يتعظ اصحاب هذه الأفكار الضحلة ويواجهوا انفسهم بحقيقة ان من باع نفسه لهم بثمن بخس او حتى بساعة رولكس فأنه حتما لا يمكن الوثوق فيه ولا يرجى منه منفعه لأحد بل سيبيع نفسه لغيرهم ولمن يدفع أكثر ؟!! p class=MsoNormal style=margin: 0cm 0cm 10pt; dir=rtlspan style=line-height: 115%; font-family: lang=AR-SAلقد شبعنا من هذا الإعلام المتملق والمنافق الذي لايعمل من منطلق مصلحة الوطن والمواطن الحقيقية بل يعمل فقط حيث تتجه بوصلة مصالح القائمين عليه فمن يخبرني مثلا عن ماهية الرسالة التربوية والأخلاقية التي سيجنيها المتلقي السعودي وهو يعلم على سبيل المثال لا الحصر ان احد رؤساء التحرير السعوديين الذي يرأس صحيفة سعودية يومية حديثة قد وضع مكانا بارزا للكتابة في صحيفته لأحد المشائخ البارزين الذين أدينوا مؤخرا بالإعتداء على حقوق مؤلف آخر وتم تغريمه على فعلته هل من عاقل يخبرنا بما يحدث في هذا الإعلام السعودي او بعضه من تدليس وكذب وحشف وسوء كي !!! أيها الإعلام السعودي : قل خيرا وإلا فاصمت صدق خادم الحرمين الشريفين