وأخيرا .. جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة !

وأخيرا .. جمعية لذوي الاحتياجات الخاصة !
أطلت علينا بالأمس صحيفة نجران نيوز الغراء .. بتقرير جميل عن جمعية الأمير مشعل بن عبدالله لذوي الأحتياجات الخاصة بمنطقة نجران (شمعة أمل) .. هذه الجمعية الوليدة التي سعدنا جميعا بها .. ونتمنى أن تكون إضافة جديدة ورافدا مهم من روافد العمل التطوعي والانساني بما يخدم هذه الفئه الغالية على قلوبنا جميعا .. وأن تحصل هذه الجمعية على حظوظها الجيدة من الدعم المادي والمعنوي .. من رجال المال والأعمال أبناء منطقة نجران وجميع شرائح المجتمع .. خصوصا وأن المنطقة تعاني من ندرة الجمعيات المتخصصة في الأعمال الانسانية والتطوعية .. والتي تقدم مساعدتها وخدماتها بشكل منظم ومن خلال (رجال) نذروا أنفسهم لخدمة مجتمعاتهم .. وبالتأكيد فأن نجاح مثل هذه التجربة سوف يترك أثرا أيجابيا في المجتمع .. وسوف تشكل مع بقية الجمعيات (نواة) للأعمال الأنسانية والتطوعية في نجران .. وذلك من شأنه تشجيع أبناء المنطقة المحبين للأعمال التطوعية على تكرار التجربة مع جمعيات آخرى .. بما يكفل تقديم الدعم والمساعدة لفئات ونماذج مختلفة من أبناء المجتمع الواحد هم في أمس الحاجة لمن يمد (يد) العون اليهم !
ونشر (غسيل) الأعمال الأنسانية والتطوعية .. دائما يكون اكثر بهجة من نشر (غسيل) الإدارات الرسمية خصوصا الخدمية منها .. وعلى سبيل المثال إدارة الطرق أو أمانة المنطقة .. والسبب في ذلك أن (غسيل) الأعمال التطوعية (تفوح) منه روائح الأنسانية والعطاء والقيم الأخلاقية .. و(غسيل) الإدارتين سالفة الذكر (كله) حفريات ومطبات ومشاريع متعثرة وأرصفة متكسرة وحدائق ومتنزهات أي كلام .. يعني مع الجمعيات الخيرية يحاصرك (نبل) المقاصد من كل جانب..ومع طرقات نجران تحاصرك العشوائية في معظم الشوارع .. وفوق هذا كله الأعمال التطوعية تعتبر من اساسيات المجتمعات المتقدمة .. خصوصا عندما يتم ممارستها بالشكل السليم والآليات الصحيحة .. أما حفريات الطرق تعتبر من علامات المجتمعات المتخلفة .. وكل ما نتمناه أن تُترك مثل هذه الأعمال التطوعية والخدمية .. للشباب التي (تقدر وتعي) مفهوم خدمة المجتمع وأنها دائما تأتي أولا .. أما بتوع الاتوبيس والتشخيص والأضواء .. وأنصار مع (الخيل) يا شقراء .. يا ليت يوسعون صدورهم ويشفقون على المجتمع شوي .. وعندهم المؤسسات الأدبية والملتقيات الثقافية والمجالس البلدية والأندية الرياضية .. (حلالهم) يشخصون فيها ليل ونهار .. ويتركون العمل في (الظل) لمن يعشقونه !
كاتب صحيفة نجران نيوز الالكترونية