ذكر تلفزيون الجزيرة يوم أمس الخميس إن "عددا من الشخصيات" المقربة من الزعيم الليبي معمر القذافي غادروا ليبيا إلى تونس بعد يوم من انشقاق وزير الخارجية موسى كوسة وسفره الى لندن. غير أن شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط ، وهو احد الذين ذكرتهم الجزيرة وهو نفى أن يكون غادر البلاد. وفي تصريح له عبر الهاتف، دحض غانم الشائعة وقال إن "هذا غير صحيح وأنا في مكتبي وسأظهر على شاشة التلفزيون خلال بضع دقائق." وكان وزير الخارجية الليبي موسى كوسة وهو من أقرب مستشاري القذافي ورئيس سابق للمخابرات الليبية قد انشق وتوجه الى بريطانيا يوم الأربعاء عبر تونس . وأكد موسى إبراهيم استقالة وزير الخارجية موسى كوسا موضحا ان كوسا حصل على اذن لمغادرة البلاد من اجل المعالجة الطبية في تونس. وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي "طلب كوسا التوجه إلى تونس لتلقي العلاج الطبي. ولقد حصل على الاذن. ثم سمعنا انه قرر الاستقالة من منصبه. هذا قراره الشخصي. ليبيا لا تعتمد على أفراد". ونفى المتحدث من جهة اخرى معلومات تحدثت عن انشقاق شخصيات أخرى ومغادرتها البلاد إلى تونس، أمثال رئيس المخابرات الليبية ابو زيد دوردة ورئيس البرلمان محمد زوي. وكانت الجزيرة قد نقلت عن مصادر لم تحددها بالاسم خبر انشقاق هذه المجموعة . من جانبه قال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الخميس ان ضربات التحالف في ليبيا أنهكت بشدة القوة القتالية للزعيم الليبي معمر القذافي لكنه ليس على وشك الانهيار عسكريا. وقال مولن لأعضاء في الكونغرس الأميركي "قلصنا بالفعل وبدرجة كبيرة قدراته العسكرية ... أضعفنا قواته بشكل عام الى مستوى بين نحو 20 و25 في المئة." وتابع "هذا لا يعني أنه على وشك الانهيار من وجهة النظر العسكرية لان الامر ليس كذلك." وتوقع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس في وقت سابق الخميس أن يزيح الشعب الليبي القذافي عن السلطة من خلال إجراءات سياسية واقتصادية. وأكد غيتس في تعليقات أعدت ليلقيها أمام الكونغرس أن إزاحة القذافي " ليست جزءا من المهمة العسكرية" التي تقوم بها قوات التحالف التي تنفذ مهمتها بتفويض من مجلس الامن الدولي. وتأتي هذه التعليقات بعد يوم من الكشف عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقع أمرا سريا يجيز تقديم الحكومة الاميركية دعما سريا لقوات المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بالقذافي.