سقط 20 قتيلاً على الأقل، بينهم مراسل قناة "العربية"، بالإضافة إلى أكثر من 65 جريحاً، في أعمال العنف التي شهدتها محافظة "صلاح الدين"، شمالي العراق الثلاثاء، إثر قيام مجموعة من المسلحين باقتحام مبنى مجلس المحافظة والسيطرة عليه. وذكرت شبكة سي ان ان العربية التي نشرت الخبر على موقعها الالكتروني، ان مسئولين في وزارة الداخلية، أكدوا أن مسلحين كانوا يرتدون زي الشرطة قاموا بإطلاق النار على أفراد الأمن داخل المبنى، مما أدى إلى مقتل قائد الشرطة بمحافظة صلاح الدين جراء الهجوم، فيما أفادت أنباء بوقوع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، كما يُعتقد أن أحد أعضاء مجلس المحافظة دُفن تحت أنقاض المبنى. ولم يتمكن المسؤولين الأمنيين تقديم مزيد من المعلومات بشأن عدد الأفراد الذين كانوا يتواجدون داخل المبنى، الواقع بمدينة "تكريت"، العاصمة الإقليمية لمحافظة "صلاح الدين." وقال مسؤولو الداخلية، إن قوات الأمن العراقية طلبت مساعدة من القوات الأمريكية، التي تنتشر خارج المدن العراقية، وأن أفراد من الجيش الأمريكي بدأوا بالانتشار في الموقع، استعداداً لاستعادة السيطرة على المبنى الحكومي. إلى ذلك، أفادت قناة "العربية" الإخبارية، بأن أحد مراسليها، ويُدعى صباح البازي، قُتل خلال "هجوم انتحاري مزدوج" استهدف مبنى محافظة صلاح الدين الثلاثاء، مشيرةً إلى أن انتحاري قام بتفجير نفسه في غرفة الصحفيين، بعد قليل من تفجير سيارة مفخخة أمام المبنى. وقالت الفضائية السعودية، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن الهجوم أسفر عن مقتل مراسل "العربية" في "تكريت" و"سامرّاء"، صباح البازي، من ضمن 10 أشخاص بينهم ضابط، وإصابة عشرات آخرين. وأدانت "العربية" الهجوم، كما توجهت ب"أحر التعازي" إلى عائلة مراسلها القتيل، وعائلات جميع الضحايا، وأكدت "التزامها بتوفير خيار إعلامي مستقل ونزيه، يتمتع بالصدق والمصداقية تجاه المشاهد، لكي يتمكّن من تكوين صورة متكاملة وغير منحازة، لما يجري حوله، خاصةً في زمن الصراعات وأماكن التوتر والحروب." يُذكر أن أنحاء مختلفة من العراق شهدت مواجهات عنيفة مؤخراً، أثناء مشاركة الآلاف في احتجاجات ضد تفشي الفساد، وعدم قدرة الحكومة على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ونقص الغذاء والماء والكهرباء. وأواخر فبراير/ شباط الماضي، أمهل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، وزارات حكومته مائة يوم لتحسين الأداء، واجتثاث الفساد، على خلفية احتجاجات تندد بإخفاق الحكومة في توفير الخدمات الأساسية.