كشف مسؤولون شاركوا في الاجتماع الوزاري العادي لدول مجلس التعاون الخليجي في جدة يوم الأحد 11 سبتمبر/أيلول عن برنامج تنمية مدته 5 سنوات لدعم الأردن والمغرب، في حين جدد المجلس مواقفه حيال إيران وسورية ولييبا. وقال ناصر جودة وزير الخارجية الأردني إن هناك "برنامج تنمية اقتصادي مدته 5 سنوات لتقديم الدعم للأردن". وأضاف ردا على سؤال حول المدة اللازمة لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون "لا يوجد سقف زمني لذلك، والمحادثات مستمرة" في هذا الشأن، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتابع جود ة، من دون توضيحات في ختام الاجتماع الدوري ال 120 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، انه "قمنا بتشكيل فرق عمل لبحث الخطوات الإجرائية لانضمام الأردن إلى مجلس التعاون". من جهته، قال وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الذي شارك في الاجتماع ايضا أن بلاده "حريصة على علاقة طيبة وتعاون قوي مع دول الخليج". وأضاف للصحفيين أن "بعد المسافة الجغرافية بين المغرب والخليج لا يشكل مانعا بوجه إقامة علاقات قوية". بدوره، قال عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي خلال مؤتمر صحفي إن "خطة التنمية الاقتصادية تشمل المغرب أيضا". وكان الزياني قد أعلن في خطوة مفاجئة إثر قمة تشاورية في الرياض في 10 مايو/أيار الماضي تأييد قادة الدول الست انضمام الأردن والمغرب إلى صفوف المجلس الخليجي. إلى ذلك، أضاف الزياني أن المبادرة الخليجية الخاصة باليمن "ما تزال قائمة ونأمل من جميع الأطراف التوصل إلى اتفاق يحفظ وحدة واستقرار وسلامة واليمن". وفي الشأن الليبي قال الزياني "رحبنا بالسيطرة على كافة الأراضي، وندعو إلى استتباب الأمن والاستقرار والتسامح وفتح صفحة جديدة. نأمل أن تاخذ ليبيا دورها الطبيعي في المنطقة". وأعرب بيان للمجلس عن "ارتياحه لتحقيق الشعب الليبي لإرادته وخياراته وأكد ثقته بقدرة الشعب على القيام بمهام المرحلة الجديدة وبكل مسؤولية وفي أجواء من الوحدة الوطنية بعيدا عن روح الانتقام وتصفية الحسابات والتطلع للمستقبل". كما عبر عن مساندته ودعمه للمجلس الوطني الانتقالي. وحول ما يجري في سورية، جدد الأمين العام للمجلس المواقف السابقة المعلنة في هذا الصدد. وأكدت الدول الخليجية في بيان "حرصها على أمن واستقرار ووحدة سورية وفي الوقت ذاته تعرب عن قلقها العميق من استمرار نزيف الدم وتزايد أعمال العنف واستخدام الآلة العسكرية وتطالب بالوقف الفوري لآلة القتل". وطالبت ب"وضع حد لإراقة الدماء واللجوء إلى الحكمة والعمل على تفعيل إصلاحات جادة وفورية تلبي تطلعات الشعب والعمل على تطبيق كافة بنود المبادرة العربية التي اعتمدها مجلس الجامعة العربية". وبشأن إيران، عبرت دول المجلس عن "قلقها الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية (...) داعية إلى وقف هذه الحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". المصدر: الفرنسية